القاهره _ سهام أحمد
قفزت أسهم بنكين سعوديين، الأربعاء، بعد الإعلان عن محادثات تمهيدية بينهما، بشأن اندماج محتمل وهو ما ساهم في رفع المعنويات تجاه أسهم بنوك أخرى، بينما عززت نتائج مالية للربع الأول من العام أسهم قيادية، لشركتين في أنحاء أخرى من منطقة الخليج.
ووافق البنك الأول على بدء محادثات مع بنك ساب، بشأن اندماج قد يتمخض عن ثالث أكبر مصرف في المملكة بأصول قيمها نحو 80 مليار دولار. وقفز سهم البنك الأول 8.6 في المائة في أكبر حجم تداول يومي له منذ مايو/ أيار 2012 بينما قفز سهم بنك ساب 6.8 في المائة، في أكبر حجم تداول له في يوم واحد منذ نوفمبر/ تشرين الثاني من العام الماضي.
وقال محمد الشماسي الرئيس التنفيذي لدراية المالية، ومقرها الرياض "سيكون الاندماج، إذا مضى قدما، نبًأ سارًا للبنكين، وسيستفيد البنك الأول أكثر من الاندماج من حيث انخفاض تكلفة التشغيل". وأكد محللون آخرون أن نسبة سعر السهم إلى قيمته الدفترية لكل من البنكين، وهي مقياس شائع يستخدم في تحديد القيمة النسبية للبنوك، منخفضة وإن الاندماج سيساهم في رفع قيمة الكيان الجديد.
وامتدت المعنويات الإيجابية إلى أسهم بنوك أخرى، وصعد سهم البنك السعودي للاستثمار وهو مصرف متوسط الحجم اثنين في المائة. ولكن سهم ينبع الوطنية للبتروكيماويات (ينساب) هبط 4.3 في المائة إلى 55.75 ريال، بعدما سجلت الشركة ربحًا صافيًا في الربع الأول بلغ 608 ملايين ريال (162.1 مليون دولار)، من دون متوسط توقعات ثلاثة محللين بلغ 635.82 مليون ريال وبزيادة 44.2 في المائة، عن الفترة المماثلة من العام الماضي.
ولم تعلن معظم الشركات الأخرى المنتجة للبتروكيماويات بعد نتائجها المالية، وأن السلطات منحتها مهلة إضافية 15 يومًا، نظرًا لتحولها إلى استخدام معايير المحاسبة الدولية، بدلا من المعايير المحاسبية المحلية. وأغلق المؤشر الرئيسي للسوق السعودية مستقرًا.
وفي أبوظبي، ارتفع سهم مؤسسة الإمارات للاتصالات (اتصالات) 1.1 في المائة بعدما سجلت أكبر شركة مدرجة في البورصة زيادة 4.5 في المائة في صافي ربح الربع الأول، على أساس سنوي إلى 2.09 مليار درهم لتتماشى إلى حد كبير مع توقعات المحللين. ولكن المؤشر العام لسوق أبوظبي تراجع 0.5 في المائة تحت ضغط جني الأرباح في أسهم بنك أبوظبي الأول، أكبر مصرف في الإمارة والتي هبطت 2.2 في المائة.
وأغلق سهم أبوظبي الوطنية للطاقة (طاقة) مستقرا. وانخفض السهم بنحو 6.7 في المائة في وقت سابق من الجلسة بفعل أنباء عن أن وكالة ستاندرد آند بورز للتصنيف الائتماني، خفضت تصنيفها لطاقة إلى A- من A مع نظرة مستقبلية سلبية من مستقرة.
وزاد مؤشر سوق دبي 0.2 في المائة مع صعود 26 سهمًا، وتراجع تسعة أسهم على قائمته. وكان سهما أرابتك للبناء التي تواجه صعوبات مالية ودريك آند سكل انترناشونال للمقاولات من بين الأسهم التي حققت أكبر مكاسب، بصعودهما 4.2 و2.1 في المائة على الترتيب. ولكن سهم إعمار العقارية أكبر شركة تطوير عقاري مدرجة في دبي انخفض 0.6 في المائة بعد تداوله بدون الحق في توزيعات الأرباح.
وفي قطر، صعد سهم صناعات قطر أكبر منتج للبتروكيماويات في البلاد 1.2 في المائة بعدما سجلت الشركة زيادة بلغت 33 في المائة عن العام الماضي في صافي ربح الربع الأول، إلى 928 مليون ريال ليتجاوز متوسط توقعات ثلاثة محللين البالغ 866.25 مليون ريال. وعزت الشركة زيادة الأرباح إلى ارتفاع أسعار المنتجات وتحسن نفقات التشغيل.
وزاد المؤشر الرئيسي للبورصة المصرية 0.7 في المائة مقتفيا أثر صعود الأسهم في الأسواق الناشئة. وقفز سهم غلوبال تليكوم، المدرج على مؤشر إم.إس.سي.آي للأسواق الناشئة، 4.3 في المائة، بينما صعد سهم مجموعة طلعت مصطفى للتطوير العقاري، المدرج على المؤشر أيضا، 1.9 في المائة.