انخفض اليورو بشكل كبير خلال تداولات الجلسة الآسيوية اليوم الثلاثاء، وذلك في ظل استمرار الضغط السلبي على العملة الأوروبية الموحدة، من جراء المخاوف بشأن التطورات السياسية في فرنسا، بالإضافة إلى أزمة الديون في اليونان، إلى جانب هذا فقد تزايدت عمليات البيع على اليورو مع عودة الدولار إلى الارتفاع.

يتداول زوج اليورو مقابل الدولار حاليًا عند المستوى 1.0684 وذلك بعد أن سجل أعلى مستوى عند 1.0614 وأدنى مستوى عند 1.0579 وكان قد افتتح جلسة اليوم عند المستوى 1.0609 . 

انخفاض اليورو خلال تداولات الثلاثاء يأتي نتيجة لارتفاع الدولار مقابل العملات الرئيسية في ظل انتظار الأسواق لمحضر اجتماع البنك الاحتياطي الفيدرالي، الذي قد يظهر المزيد من الدلائل على إمكانية رفع أسعار الفائدة خلال اجتماع البنك في شهر مارس / آذار المقبل.

هذا ونجد أن الضغط السلبي مستمر على أداء اليورو في ظل استمرار التوترات بشأن انتخابات الرئاسة الفرنسية، مع تقدم مرشحة الحزب اليميني المتطرف والتي تطالب باستفتاء بخروج فرنسا من الاتحاد الأوروبي، على غرار ما حدث في بريطانيا، الأمر الذي قلل من الطلب على العملة الأوروبية الموحدة خلال الفترة الأخيرة.

بالإضافة إلى هذا تستمر التوترات في المنطقة الأوروبية ايًضً في ظل محاولات اليونان الحصول على الحزمة الثانية من المساعدات، الأمر الذي يجعل اليورو عملة غير مرغوب فيها في الفترة الحالية التي تكثر بها المخاطر في المنطقة الأوروبية، وهو ما ينعكس بشكل إيجابي على الدولار الأميركي.