الجنيه الإسترليني

تهاوى الجنيه الإسترليني خلال السوق الأسيوية يوم الاثنين فى مستهل تعاملات الأسبوع مقابل معظم العملات الرئيسية ، حيث فقد الجنيه أكثر من 1.5 بالمائة مقابل الدولار الأميركي مسجلًا أدنى مستوى في ثلاثة أشهر، مع تجدد مخاوف انفصال بريطانيا عن الاتحاد الأوروبي، خصوصًا بعدما ذكرت تقارير صحافية أن رئيسة الوزراء البريطانية تيريزا ماي مستعدة للانسحاب من السوق الأوروبية المعفاة من الجمارك في مقابل القدرة على الحد من الهجرة إلى البلاد، وارتفع مؤشر الدولار للمرة الأولى في أربعة أيام ،مع تسارع عمليات شراء العملة الأميركية مقابل العملات الأوروبية اليورو والجنيه الاسترليني، وطغى ذلك على مخاوف بشأن غموض السياسات المالية للإدارة الأميركية الجديدة بقيادة الرئيس دونالد ترامب.

الجنيه الإسترليني

ويتداول زوج الجنيه الاسترليني مقابل الدولار الأميركي حول مستوى 1.2035 من سعر الافتتاح 1.2198 بعد تسجيل أعلى سعر 1.2056 وأدنى سعر 1.1991 الأدنى منذ 7 تشرين الأول / أكتوبر الماضي، مستوى إغلاق تعاملات الأسبوع الماضي عند 1.2190 دولارًا.

وتراجع الجنيه الاسترليني على نطاق واسع في السوق الآسيوية يوم الاثنين فى مستهل تعاملات الأسبوع مقابل معظم العملات الرئيسية ،مسجلًا فجوة سعرية هابطة مقابل الدولار الأميركي فقد خلالها أكثر من 1.5 بالمائة مسجلًا أدنى مستوى في ثلاثة أشهر 1.1991 دولارًا ،ويأتي هذا مع تجدد المخاوف بشأن انفصال بريطانيا عن الاتحاد الأوروبي، خصوصًا بعدما أكدت تقارير صحافية أن تيريزا ماي قد تنهي الانضمام إلى السوق الأوروبية الموحدة لاستعادة السيطرة على حدود البلاد والقوانين.

وقالت صحيفة صنداي تايمز إن رئيسة الوزراء تيريزا ماي مستعدة للانسحاب من السوق الأوروبية المعفاة من الجمارك فى مقابل القدرة على الحد من الهجرة إلى البلاد، ومن المقرر وفق مكتب رئيسة الوزراء أن تلقي تيريزا ماي خطابًا غدًا الثلاثاء يتناول انفصال البلاد عن الاتحادي الأوروبي، ومن المتوقع أن تعلن تيريزا الموعد النهائي لبداية عملية التفاوض على شروط الانفصال وعن الاتفاق الذي تسعى إلى إبرامه مع الاتحاد الأوروبي.

وعلى مدار عام 2016 كانت العملة البريطانية هي الأسوأ أداءً من بين العملات الرئيسية والثانوية دون أي منازع ،ويعود السبب الرئيسي فى ذلك إلى أزمة انفصال بريطانيا عن الاتحاد الأوروبي، بالإضافة إلى خفض أسعار الفائدة البريطانية بمقدار 25 نقطة أساس للمرة الأولى منذ عام 2009، وفقد الجنيه الاسترليني خلال 2016 نسبة 16.5 في المائة مقابل الدولار الأميركي، في ثالث خسارة سنوية على التوالي، وبأكبر خسارة سنوية منذ عام 2008 إبان أزمة الديون العالمية التي ضربت الأسواق المالية، وخلال العام المنصرم سجل الجنيه مستوى 1.1990 دولارًا أميركيًا وهو أدنى مستوى منذ آذار/ مارس 1985.