رام الله ـ وفا
جددت شركة سند للصناعات الإنشائية، التأكيد على جودة الاسمنت المورد لقطاع غزة ومطابقته للمواصفات والمقاييس الفلسطينية، والتزامها التام بإجراء فحوصات دورية لعينات من الاسمنت الذي تسوقه، رغم الفحوصات التي تجريها الشركات المنتجة لهذا الاسمنت الذي يطابق المواصفة الفلسطينية.
وقال الرئيس التنفيذي للشركة لؤي قواس في بيان صحفي، اليوم الاثنين، إن الشركة أجرت الفحوصات الأخيرة للإسمنت في مختبر الجامعة الإسلامية في غزة، للتأكد من جودة الاسمنت الذي تورده الشركة للقطاع، إلى جانب الفحوصات التي تقوم بها الشركة في مختبرات الضفة الغربية.
وأكد التزام شركته بمواصفات الجودة ونتائج الفحوصات المخبرية للإسمنت الذي تقوم سند بتسويقه، موضحاً أن المواصفات التي يتمتع به الاسمنت المورد إلى غزة هي ترجمة للمواصفات الأردنية والإسرائيلية المطابقة للمواصفة الأوروبية.
وأوضح قواس أن صنف B-LL يستخدم في أعمال التشطيبات وصناعة البلاط والطوب، كما يستخدم في تحضير خلطات الباطون في الموقع وصب الجدران الخارجية، وبعد الاختبارات التي قمنا بها على أنواع الاسمنت لاستخدامها في مجال الباطون، فقد وجدنا أنه يمكن لإسمنت B-LL أن يحقق القوة المطلوبة بإضافة ما نسبته 10-15% في كمية الباطون زيادة عن الكمية المعتاد استخدامها في الأعمال المشار إليها.
وأشار إلى أن صنف اسمنت AM يستخدم في تصنيع العبارات والقواطع الجاهزة، وصبات القواعد والأساسات، وصبات الخرسانة.
وأكد قواس أن المشكلة الأساسية لدى البعض هي بسبب خلطة الباطون وليس الاسمنت، حيث أن خلطة الباطون تتكون من الاسمنت والرمل والحصمة والماء إضافة إلى مواد كيميائية أخرى، وليس من المنطق أن يكون الاسمنت هو السبب فقط في أي إشكالية تظهر في خلطة الباطون، يجب التأكد من المكونات الأخرى في الباطون وطريقة وضعها بشكل صحيح وبالنسب الصحيحة، والتأكد أيضا من جودة هذه المواد التي تدخل القطاع.
وشدد على أن سند وبعد استلام الإسمنت من الجهة الموردة تقوم بأخذ عينات وفحصها في مختبرات معتمدة، ومن خلال مؤسسة المواصفات والمقاييس، ويجري فحص لكل عينة على عمر اليومين وعمر الأسبوع وعمر الثمانية والعشرين يوما للتأكد من جودتها، لافتاً الى أن سند تنشر نتائج الفحوصات على صفحة الشركة على الشبكة الإلكترونية بشكل أسبوعي، ليتمكن المهتمون من الاطلاع عليها بشكل دوري.
ونوّه إلى أن آلية الرقابة الدولية تفرض تأخيرا كبيرا في عمليات صرف مادة الاسمنت بعد دخوله من معبر كرم أبو سالم مما يطيل فترة تخزين الاسمنت في فصل الشتاء، كما أن بعض مخازن الاسمنت توقفت عن صرف مادة الاسمنت منذ أكثر من 30 يوما.
وقال قواس: إن المستفيد الوحيد من هذه الإشاعات هم تجار السوق السوداء الذين يسعون إلى الحصول على كافة الاسمنت الذي يدخل القطاع لإعادة بيعه لأصحابه مرة أخرى بأضعاف أضعاف ثمنه، مستغلين حاجة الناس لهذه المادة الاستراتيجية، لإعادة ترميم وبناء منازلهم التي دمرتها آلة الحرب الإسرائيلية.
وأضاف أن تجار السوق السوداء حاولوا مرارا وما زالوا يحاولون السيطرة على السوق الغزي ما يؤدي إلى إبطاء عملية إعادة الإعمار بشكل كبير، في الوقت الذي نحاول فيه جاهدين إقناع الجهات الدولية للضغط على إسرائيل للسماح لنا بإدخال كميات أكبر من الاسمنت للقطاع لتفعيل عمليات إعادة الإعمار، وإنجاز المشاريع الدولية في القطاع الذي هو بأمس الحاجة للبناء لإيواء أهله الذين باتوا من دون مأوى بسبب ما حصل من دمار في القطاع، وللأسف هنالك جهات معنية بزيادة العقبات أمامنا لمصالح فئوية شخصية بحتة بعيدا عن المهنية.
وشدد قواس على أن الشركة مستعدة لتحمل كافة مسؤولياتها عن الاسمنت الذي تورده لقطاع غزة، وكل من يثبت لديه أي مخالفة للمواصفات في الإسمنت الذي تورده 'سند' إلى غزة نحن مسؤولون عن ذلك.