القاهرة - سهام أحمد
أظهرت دراسة أجرتها شركة "سيسكو"، أخيرًا، أن ما يقارب ثلاثة أرباع مشاريع "إنترنت الأشياء (75%)، تتعرض للفشل. وتتزامن الدراسة مع توقع شركة "آي دي سي" نمو القاعدة المركّبة عالميًا من النقاط النهائية لإنترنت الأشياء، من 14.9 مليارًا، في نهاية العام 2016 إلى أكثر من 82 مليارًا، في 2025. وبهذا المعدّل، فقد يصبح إنترنت الأشياء قريبًا واحدًا من مستلزمات الحياة التي لا غنى عنها، كاتصال الإنترنت ذاته.
ورغم زخم النمو المستمر، أشارت الدراسة إلى أن 60% من مبادرات إنترنت الأشياء تتوقف في مرحلة إثبات المفهوم (PoC)، وأن 26% فقط من الشركات لديها مبادرة تعتبرها ناجحة بشكل كامل في مجال إنترنت الأشياء، والأسوأ من ذلك هو أن ثلث المشاريع المكتملة لم يعتبر ناجحًا.
وقدمت "سيسكو" نتائج دراستها خلال المنتدى العالمي لإنترنت الأشياء، الذي نُظم في لندن أخيرًا، وأهمها النتائج الآتية:
- أهمية العنصر البشري: قد يبدو إنترنت الأشياء أمرًا تقنيًا خالصًا، ولكن العناصر البشرية، كالثقافة والتنظيم والقيادة، مهمة للغاية.
- لا تقم بالأمر وحدك: وجدت الدراسة أن المؤسسات التي تحقق النجاح الأبرز تشرك منظومة من شركاء إنترنت الأشياء في كل مرحلة، ما يشير إلى أهمية الشراكات المتينة خلال تلك العملية، ودورها في تسهيل عملية التعلم والإنجاز.
- أحصد المزايا: عندما تجتمع العناصر المهمة لتحقيق النجاح، تتمكن المؤسسات من جني الثمار الهائلة من رؤى البيانات الذكية.
- تعلم من الأخطاء: أدى العمل في مشاريع إنترنت الأشياء إلى تحقيق ميزة أخرى غير متوقعة، فقد اتفق 64% من المشاركين على أن الدروس المستفادة من فشل أو توقف مبادرات إنترنت الأشياء ساعدت في تسريع استثمارات مؤسساتهم في إنترنت الأشياء.