صناعة السيارات

تنفذ شركات السيارات العالمية استثمارات ضخمة في البطاريات والسيارات الكهربائية تبلغ قيمتها الإجمالية حاليا نحو 90 مليار دولار وأنها آخذة في النمو ووفقا لـ"رويترز"، يجري ضخ تلك الأموال في قطاع محدود لا يتجاوز الـ1 في المائة من حجم مبيعات السيارات البالغ 90 مليون سيارة سنويا.

وتتأهب شركات صناعة السيارات الكبرى في العالم لطرح العشرات من طرز السيارات الكهربائية والسيارات الهجين التي تعمل بالكهرباء والبنزين على مدار السنوات الخمس المقبلة، والكثير منها في الصين وتشمل الاستثمارات في السيارات الكهربائية التي جرى الإعلان عنها إلى اليوم ما لا يقل عن 19 مليار دولار من شركات لصناعة السيارات في الولايات المتحدة و21 مليار دولار في الصين و52 مليار دولار في ألمانيا.

لكن مسؤولين تنفيذيين في قطاع السيارات في ألمانيا والولايات المتحدة قالوا في مقابلات على هامش معرض ديترويت للسيارات إن الجانب الأكبر من تلك الاستثمارات مخصص للصين، حيث فرضت الحكومة زيادة تصاعدية في حصص السيارات الكهربائية اعتبارا من عام 2019.

كما أن جزءا من تحرك شركات صناعات السيارات الرئيسة سببه ضغوط من الهيئات التنظيمية في أوروبا وولاية كاليفورنيا الأمريكية لخفض كبير في انبعاثات الكربون الناتجة عن حرق الوقود الأحفوري.

يشار إلى أن بيل فورد رئيس مجلس إدارة فورد موتور قال إن الشركة سترفع الاستثمارات المقررة في السيارات الكهربائية كثيرا إلى 11 مليار دولار بحلول 2022 وسيكون لديها 40 سيارة هجين وكهربائية ضمن طرزها وحجم الاستثمارات الجديد أكبر كثيرا من الهدف المعلن من قبل وهو 4.5 مليار دولار بحلول 2020 بحسب مسؤولين تنفيذيين في فورد ويشمل تكلفة تطوير تصميمات خاصة بالسيارات الكهربائية. وسجل الإنفاق على الأعمال الهندسية والأبحاث والتطوير في فورد لعام 2016، وهو أحدث عام تتوافر بياناته بالكامل، 7.3 مليار دولار ارتفاعا من 6.7 مليار في 2015.

وقال المسؤولون إن من بين السيارات الأربعين التي تعمل بالكهرباء المقرر إنتاجها بحلول 2022، ستكون هناك 16 سيارة تعمل بالكهرباء فقط والباقي سيارات هجينووضعت كل من جنرال موتورز وتويوتا موتور وفولكسفاجن خططا طموحة بالفعل للتوسع في إنتاج السيارات الكهربائية مع استهداف العملاء المهتمين بالرفاهية أو الأداء أو السيارات الرياضية متعددة الاستخدامات أو المزايا الثلاث في سيارة واحدة.