القاهرة -فلسطين اليوم
وقعت شركة الإمارات العالمية للألمنيوم، اتفاقاً مع منظمة البحوث والتكنولوجيا الأوروبية المستقلة "فيتو" لتقييم جدوى استخدام بقايا البوكسيت وهو منتج ثانوي صناعي، في مواد البناء كبيرة الحجم. وستعمل منظمة البحوث والتكنولوجيا الأوروبية المستقلة بشكل وثيق مع خبراء جامعة لوفين البلجيكية، وذلك لتقييم الإمكانات التقنية والتجارية لاستخدام بقايا البوكسيت في الإمارات لتصنيع مواد البناء، بدءاً من قواعد الطرق إلى الإسمنت والخرسانة، وحتى في مصاهر الطوب الحراري المخصصة للألمنيوم في الشركة.
وبقايا البوكسيت منتج ثانوي ينتج خلال عملية تكرير الألومينا، العملية التي يتم فيها تحويل مادة البوكسيت الخام إلى الألومينا، وهي مواد أولية في مصاهر الألمنيوم. وتبني شركة الإمارات العالمية للألمنيوم أول مصفاة ألومينا في دولة الإمارات بالقرب من مصهر الطويلة في أبوظبي. ورغم إجراء العديد من البحوث الأكاديمية على مدى العقود الماضية حول الاستخدامات المحتملة.
فإن معظم مخلفات البوكسيت المنتجة في جميع أنحاء العالم لا تزال مخزنة إلى أجل غير مسمى باعتبارها نفايات. ويقدر خبراء الصناعة أن العالم ينتج ما لا يقل عن 150 مليون طن من بقايا البوكسيت كل عام، كما يعتقد أن أقل من 2% من هذه البقايا يتم استخدامها بشكل فعّال حالياً.
وفي الوقت الذي يتم فيه تطوير استخدامات إنتاجية جديدة، ستخصص الشركة موقعاً لتخزين بقايا البوكسيت بما يتماشى مع أفضل الممارسات العالمية الحالية، وسيكون على بعد نحو 30 كيلومتراً من الساحل في منطقة خليفة الصناعية في أبوظبي.
وعندما تبدأ مصفاة الطويلة للألومينا بعملية الإنتاج، سيتم غسل بقايا البوكسيت وضغطها في قالب جاف ونقلها إلى منطقة التخزين الدائم. وسيتم في نهاية المطاف تغطية الموقع واستخدامه لأغراض صناعية أخرى.
وقال عبدالله الزرعوني، نائب رئيس تطوير ونقل التكنولوجيا في شركة الإمارات العالمية للألمنيوم: "استخدام بقايا البوكسيت كمواد خام لمنتجات البناء هو أحد الحلول المحتملة التي نختبرها وندرسها حالياً. تشكل عملية إيجاد استخدامات صالحة لهذا المنتج الثانوي تحدياً بالنسبة لصناعتنا على الصعيد العالمي، ولكننا نسعى إلى تقليل الحاجة إلى تخزين بقايا البوكسيت الجديدة على المدى الطويل، بل والقضاء عليها".
وتعمل شركة الإمارات العالمية للألمنيوم أيضاً مع كلية الزراعة والعلوم الغذائية بجامعة كوينزلاند على الجمع بين بقايا البوكسيت والنفايات الزراعية والمنزلية لتهيئة تربة صالحة للتخضير وللاستخدامات الأخرى في الدولة.