أكد رئيس مجلس إدارة الشركة العربية العالمية للبصريات التابعة لجهاز خدمة المشروعات الوطنية في القوات المسلحة اللواء طه بدوي أن الشركة تم إنشاؤها عقب حرب تشرين الأول /اكتوبر بهدف تحقيق الاكتفاء الذاتي من احتياجات القوات المسلحة والمعاونة في مشروعات التنمية الاقتصادية من خلال قاعدة صناعية متطورة.

وصرح اللواء طه بدوي أن الشركة أنشئت منذ عام 1985، وكانت أحد الدروس المستفادة من حرب تشرين الأول /اكتوبر 1973، بعد المضايقات والتخنيق علي استيراد بعض المعدات والأجهزة العسكرية، مضيفا أن الشركة تدخل في إنتاج العديد من الأدوات والأجهزة اللازمة للمجالات المختلفة، منها أنظمة بصرية وكهروبصرية وكاميرات المراقبة وإلكترونيات خاصة، إلى جانب لوحات الطاقة الشمسية ولمبات الليد الموفرة للطاقة، فضلا عن احتياجات القوات المسلحة من أجهزة الكاميرات والرؤية الليلية.

وتابع أن الشركة تربطها شراكة مع بعض الشركات العالمية التي لديها خبرات عديدة في هذه المجالات بهدف نقل التكنولوجيا، فضلا عن التعاون المستمر مع الدول الصديقة والشقيقة في مجالات التصنيع التي تعمل بها الشركة بهدف تدريب العاملين ومواكبة أحدث النظم والتطوير، لافتا إلى أن الشركة حاصلة على شهادة "أيزو 9001"، وتطبق شروط ومواصفات الجودة العالمية، ويتم تجديد الشهادة كل 3 سنوات لتتوافق مع المواصفات القياسية العالمية.

وأكد بدوي بشأن تعاون الشركة مع العديد من الجهات المدنية، أن القيادة العامة للقوات المسلحة تساهم في العديد من مشروعات التنمية والتطوير التي تتبناها القيادة السياسية وتعمل بها الدولة، وساهمت الشركة مع العديد من الوزارات في العديد من المشروعات، مشيرا إلى التعاون مع وزارة التربية والتعليم من أجل إدخال تابلت وحاسب آلي لكل طالب، وتوفير المناهج على أجهزة الكمبيوتر وتدريب الكوادر التعليمية على كيفية استخدامها، وتم تفعيل ذلك على مستوى 16 محافظة كمرحلة أولى.

وأضاف أن هناك تعاون مع وزارة الزراعة لتنمية منظقة حلايب وشلاتين في تطهير الآبار وتزويدها بالمحطات التي تعمل بالطاقة الشمسية، وإنشاء الصوب الزراعية والطلمبات، وإمداد 30 قارب صيد بالمعدات اللازمة لها، متابعا وبالتالي نشارك في كافة سبل التطوير والتنمية التي تهدف إلى توفير عائد كبير على المنطقة وتنمية وتشغيل العمالة.

وأوضح بدوي مشاركة الشركة مع محافظة القاهرة لتوفير كاميرات مراقبة بـ250 تقاطع في أنحاء محافظة القاهرة وتم الانتهاء وتركيب ما يقرب من 80% منها، ومن المقرر تسليم كافة الكاميرات المطلوبة والمتعاقد عليها قبل بداية آذار /مارس المقبل من أجل توفير أحدث نظام مروري وتسهيل حركة المرور، كذلك توفر الشركة خدمة الصيانة الطبية على مستوى وزارة الصحة وتنفذ جميع الأعمال الكهروكيميائية والفرش الطبي لـ31 مستشفى تابعة للوزارة.

وأضاف أن بشأن مستوى التعاون مع وزارة التموين طورت الشركة المكاتب الإدارية التابعة للوزارة وربطها بالشبكات الإلكترونية، فضلا عن التعاون مع وزارة الثقافة بهدف تطوير 40% من مشاريع وقصور الثقافة، وآخرها متحف الزعيم جمال عبدالناصر، الذي سيتم الانتهاء من كافه أعماله كاملة قبل مارس المقبل.

وأشار إلى التعاون مع وزارة البحث العلمي متمثلا مع هيئة الاستشعار عن بعد من أجل تصنيع كاميرات تصويرية للقمر الصناعي المصري الذي يقوم بأعمال رصد وتطوير للأغراض المدنية لصالح تنمية الدولة حيث يجري مسحا جغرافيا وجيولوجيا لمصر، موضحا صناعة الشركة الكاميرا وتسليمها، مضيفا أن الهيئة تستكمل صناعة القمر.

وأوضح رئيس مجلس الإدارة أن الشركة توفر مناخ عمل جيد للعاملين بها، مشيرا إلى أن أغلب العاملين مدنيين والشركة تحرص على توفير فرص عمل للشباب كل عام، فضلا عن حرصها على تبني الأفكار والابتكارات البناءة، مضيفا أن الشركة سعت لتبني صاحب فكرة قش الأرز، وتستقبل العديد من الابتكارات للشباب المصري وتساعدهم على تطويرها من أجل الوصول إلى منتج نهائي يفيد المجتمع.

وتابع "الشركة لا تعتمد فقط على ما وصل إليه العالم بل تقوم بعمليات التطوير والتحديث، من خلال وحدة البحوث والتطوير الموجودة بالشركة وهو القطاع الذي يبحث كافة سبل التطوير، كما ترسل العاملين فيها إلى بعثات في العديد من الدول لاكتساب المهارات اللازمة".

وأوضح أن المملكة العربية السعودية تعد من أكبر الدول المستوردة لمنتجات الشركة والتي تستفيد من إنتاج الشركة، مضيفا "لدينا سوقا عالميا ومفتوحا مع الدول العربية والأوربية"، موضحا أن الشركة تتيح منتجاتها أيضا للمواطن المصري من خلال منافذ جهاز مشروعات الخدمة الوطنية التابع للقوات المسلحة.