قالت هيئة الإحصاء لسلطات تايوان اليوم إن تايوان سجلت انكماشاً لشهرين على التوالي هذه السنة، في نمط مشابه لتراجع الأسعار السنوي المسجل في العام 2009 خلال فترة الأزمة المالية العالمية.

وسجل مؤشر أسعار المستهلكين وهو مقياس رئيسي للتضخم أو الانكماش، سجل انخفاضا بنسبة 0.19 بالمئة على أساس سنوي في فبراير، بعد تراجع على أساس سنوي بنسبة 0.94 بالمئة في شهر يناير الماضي.

وبحسب هيئة الإحصاء المذكورة، فقد انخفض مؤشر أسعار المستهلكين خلال الشهرين الأولين من السنة الجارية بنسبة 0.56 بالمئة على أساس سنوي.

وفي الوقت نفسه، سجل مؤشر أسعار المبيعات بالجملة أكبر انخفاض في نحو 65 شهراً تقريباً، في شهر فبراير الماضي، متراجعا بنسبة 8.49 بالمئة عن نفس الفترة مقارنة بالعام الماضي.

وعلى أساس شهري، ارتفع مؤشر أسعار المستهلكين في شهر فبراير بـ 0.36 بالمئة، بينما انخفض مؤشر أسعار مبيعات الجملة بـ 0.32 بالمئة في يناير.

وأرجعت الهيئة أسباب الانكماش إلى أسعار النفط الخام العالمية، التي خفضت تكاليف الوقود في السوق المحلية، ما يعني أن انخفاض مؤشر أسعار المستهلكين على أساس سنوي كان نتيجة لحسومات فواتير الكهرباء، وأساس مقارنة أعلى تم ملاحظته بالقياس مع الفترة ذاتها من العام الماضي.

ومع ذلك فقد عوضت ارتفاع أسعار الغذاء في شهر فبراير الماضي خلال عطلة السنة القمرية الجديدة الانخفاض المسجل في مؤشر أسعار المستهلكين قليلاً .

وأشارت الهيئة في محاولة منها لتهدئة المخاوف حول وجود أي ضغط انكماشي، إلى أنه وباستثناء أسعار الفواكه والخضار، انخفض مؤشر أسعار المستهلكين 0.23 بالمئة على أساس سنوي في شهر فبراير، فيما بقي المؤشر في اتجاه صعودي إذ ارتفع 1.78 بالمئة، باستثناء الطاقة والخضار والفواكه.