كييف ـ أ ف ب
اعلن الرئيس الاوكراني بترو بوروشنكو الجمعة ان البرلمان سيصادق الثلاثاء على اتفاق الشراكة التاريخي مع الاتحاد الاوروبي، واعرب عن امله في حصول بلاده على "وضع خاص" كحليف للولايات المتحدة غير عضو في الحلف الاطلسي.
ويتزامن تصريحه مع دخول العقوبات الاقتصادية الجديدة التي فرضها الاتحاد الاوروبي والولايات المتحدة على روسيا لاتهامها بالتدخل في شرق اوكرانيا حيز التنفيذ الجمعة.
وقال الرئيس الاوكراني الذي كان يتحدث بالانكليزية في مؤتمر صحافي في كييف مخصص لاستراتيجية اوكرانيا المقربة من اوروبا ان المصادقة على هذا الاتفاق السياسي والتجاري سيكون "لحظة تاريخية" ستحدد مستقبل البلاد.
وكان التوقيع على اتفاق الشراكة السياسي والتجاري مع الاتحاد الاوروبي في حزيران/يونيو في بروكسل والذي يبعد اوكرانيا عن الفلك الروسي، اثار غضب موسكو في الوقت الذي يسعى فيه الرئيس الروسي فلاديمير بوتين الى اقامة اتحاد جمركي لاستعادة نفوذه في الجمهوريات السوفياتية السابقة.
وقال بوروشنكو "ان الشعب الاوكراني واجه احد اكثر الاختبارات صعوبة بالنسبة لحقه في ان يكون اوروبيا"، في اشارة الى الاشهر الخمسة من النزاع الذي ادى الى سقوط اكثر من 2700 قتيل ونزوح عشرات الاف الاشخاص.
وعبر بوروشنكو عن امله في حصول بلاده على "وضع خاص" كحليف للولايات المتحدة غير عضو في حلف شمال الاطلسي اثناء زيارته الخميس الى الولايات المتحدة.
وقال "بعد بضعة ايام ساذهب الى الولايات المتحدة حيث سنعقد لقاء هاما جدا مع الكونغرس والرئيس الاميركي (...) نأمل ايضا (في الحصول) في مستقبل قريب على وضع خاص كحليف (للولايات المتحدة) غير عضو في الحلف الاطلسي".
وفي نيسان/ابريل 2008 توافق قادة دول الحلف الاطلسي في بوخارست على ان اوكرانيا مدعوة للانضمام الى هذا التكتل، ما اثار غضب موسكو. لكن في 2010 عدلت الحكومة الموالية لروسيا برئاسة فيكتور يانوكوفيتش عن هذا الهدف مع مواصلة التعاون مع الحلف الاطلسي.
وفي الايام الاخيرة حذرت روسيا اوكرانيا من مغبة اي توجه اطلسي لكييف مؤكدة خصوصا على ان ذلك قد يؤثر سلبا على المساعي الرامية الى حل النزاع في هذا البلد.
وتم توقيع "بروتوكول" وقف اطلاق نار قبل اسبوع بين كييف والانفصاليين الموالين لموسكو ويلتزم الطرفان عموما بهذه الهدنة.
الى ذلك وصف الرئيس الاوكراني خسارة شبه جزيرة القرم التي ضمتها روسيا بانها "مشكلة كبيرة"، لكنه وعد بان القرم ستعود الى احضان اوكرانيا.
وقال في هذا الخصوص "ان القرم ستعود معنا وليس بالضرورة عبر الوسائل العسكرية".