جنيف - فلسطين اليوم
رصد تقرير مفوضية الامم المتحدة لشؤون اللاجئين هنا اليوم ارتفاعا نسبته 24 في المئة في عدد ملتمسي حق اللجوء الى كل من اوروبا وامريكا الشمالية وبعض الدول الآسيوية الصناعية خلال النصف الاول من هذا العام مقارنة بنسبتهم خلال الفترة ذاتها من العام الماضي.
وبرر التقرير تلك الزيادة بأنها تعود الى ارتفاع وتيرة الحرب في كل من سوريا والعراق وكذلك استمرار حالة النزاع وعدم الاستقرار في أفغانستان وإريتريا ودول أخرى.
وأوضح التقرير ان البيانات الواردة من 44 دولة في اوروبا وامريكا الشمالية وبعض الدول الآسيوية تشير الى ان عدد طالبي حق اللجوء خلال النصف الأول من هذا العام بلغ اكثر من 330 الف شخص وهي معدلات اعلى مما كانت عليه في النصف الثاني من العام الماضي.
وأشار الى زيادة واضحة في اعداد السوريين من ملتمسي حق اللجوء في تلك الدول حيث بلغ عددهم 48 الفا مقابل 19 الفا خلال الفترة ذاتها من عام 2013 بينما احتل العراقيون المرتبة الثانية بتقديم 21 الفا منهم طلبات للبحث عن حق اللجوء حيث اصبح مئات الآلاف من العراقيين مشردين حديثا هذا العام تليها طلبات حق اللجوء من أفغانستان واريتريا بمعدل 19 الفا لكل منهما.
وتوقع التقرير استمرار نسبة ملتمسي حق اللجوء في الزيادة حتى نهاية العام وصولا الى قرابة 700 الف مع اقبال نحو أكثر من ثلثيهم على ستة بلدان فقط هي ألمانيا والولايات المتحدة وفرنسا والسويد وتركيا وإيطاليا لتصل نسبة ملتمسي حق اللجوء الى اعلى معدلاتها في هذه الدول منذ حرب البوسنة والهرسك قبل عشرين عاما.
في المقابل تراجع الاقبال على تقديم طلب لجوء الى دول أوروبا الوسطى لا سيما هنغاريا وبولندا بنسبة 58 بالمئة فضلا عن انخفاض معدلات طلب اللجوء الى استراليا بنسبة 20 بالمئة مقارنة بالفترة ذاتها من العام السابق.
وقال مفوض الامم المتحدة السامي لشؤون اللاجئين أنطونيو غوتيريس في بيان صادر عن المفوضية "إن النظام الإنساني العالمي يواجه بالفعل صعوبات كبيرة بسبب الصراعات المتنامية حاليا وغياب حلول لها ما يعرض المزيد من الناس إلى البحث عن الرعاية والملاذ الآمن".
وأعرب غوتيريس عن مخاوفه "من عدم كفاية الموارد اللازمة للتصدي لتلك الزيادة المتوقعة بين طالبي حق اللجوء في الأشهر والسنوات المقبلة".
وتشير الامم المتحدة الى ان هذا التقرير يغطي فقط عدد الطلبات المقدمة الى البلدان الصناعية في حين ان الصورة العالمية للتهجير القسري من الحروب والصراعات في جميع أنحاء العالم تفيد بأن عددهم بلغ 51 مليون نسمة حتى نهاية عام 2013 وهم إما مشردون داخليا في معظم بلدانها أو تتم استضافتهم كلاجئين في الدول المجاورة لمناطق النزاع
كونا