القاهرة - فلسطين اليوم
أكدت الصين دعمها لإجراء الإصلاحات الضرورية لمنظمة التجارة العالمية، بما يعزز مصداقية المنظمة وفعاليتها ويدفع ببناء الاقتصاد العالمي المنفتح والمجتمع البشري ذي المصير المشترك.
وأكدت تقرير صادر عن السفارة الصينية بالقاهرة، اليوم الأحد، أهمية حماية القيم الجوهرية لمنظومة التجارة المتعددة الأطراف، مشيرًا إلى أن عدم التمييز والانفتاح من أهم القيم الجوهرية لمنظمة التجارة العالمية والمرجع لمعالجة أي دولة عضو علاقاتها التجارية مع دول أعضاء أخرى في إطار القواعد المتعددة الأطراف.
وشدد التقرير على ضرورة ضمان عدم اتخاذ أي دولة عضو إجراءات تمييزية ضد دول أعضاء أخرى في الاستيراد والتصدير، بينما الانفتاح يتضمن الالتزامات بالتعريفة الجمركية وحظر القيود الكمية، ومحوره هو ضمان عدم قيام أي دولة عضو برفع التعرفة الجمركية إلى ما يفوق مستوى الالتزامات أو فرض القيود الكمية على منتجات دولة عضو أخرى بشكل عشوائي، لافتا إلى أن الإصلاح يشمل حماية أسس القواعد لمنظومة التجارة المتعددة الأطراف، ويهيئ الظروف التنافسية المستقرة والقابلة للتوقع للتجارة الدولية.
وأفاد التقرير بأنه يجب ضمان المصالح التنموية للدول الأعضاء النامية، حيث تنص لوائح المنظمة بوضوح على منح "المعاملة الخاصة والتفضيلية" للدول الأعضاء النامية، بما فيها مستوى الانفتاح الأدنى والمرحلة الانتقالية الأطول للانفتاح والاحتفاظ بقدر من هامش التحرك في السياسات وقبول المساعدات الفنية، مشيرًا إلى أن الجانب الصيني يرى أنه يجب معالجة صعوبة اندماج الدول الأعضاء النامية في العولمة الاقتصادية ومنحها المرونة وهامش التحرك للسياسات لتحقيق التنمية الاقتصادية، بما يسهم في تحقيق أهداف أجندة الأمم المتحدة 2030 للتنمية المستدامة وتقليص الفجوة بين الجنوب والشمال.
وأكدت الصين أهمية اتباع آلية صنع القرار بالاتفاق الإجماعي عبر التشاور ويجب أن يتم وضع القواعد من قبل المجتمع الدولي بشكل مشترك، لافتة إلى أن الإصلاح يخص اتجاه مستقبل منظومة التجارة المتعددة الأطراف وأنه يجب اتباع أسلوب الاتفاق عبر التشاور بين الدول الأعضاء، وذلك على أساس الاحترام المتبادل والحوار على قدم المساواة وذلك فيما يتعلق باختيار مواضيع النقاش حول الإصلاح ووضع الجدول الزمني واتخاذ القرار النهائي.
وشددت على ضرورة ضمان مشاركة جميع الدول الأعضاء خاصة الدول الأعضاء النامية في التشاور، ولا يجوز اتخاذ القرار النهائي من قبل أقلية الدول الأعضاء، ولا يجوز اعتماد أسلوب الدوائر الصغيرة الضيقة، مطالبة بالعمل على الحفاظ على مكانة منظومة التجارة المتعددة الأطراف كالقناة الرئيسية.
وأكد التقرير معارضة الصين قيام قلة من الدول الأعضاء بمحاولة استبدال المفاهيم بشكل متعمد أو بدء الأمر من الصفر، من خلال طرح مفاهيم وتعبيرات جديدة بهدف خلط المفاهيم وإنكار سلطة منظومة التجارة المتعددة الأطراف، مشيرًا إلى أهمية الحفاظ على مكانة منظومة التجارة المتعددة الأطراف كالقناة الرئيسية في عملية تحرير وتسهيل التجارة العالمية.