الوقود

 قال أندريس أوبرادور، الرئيس المكسيكي المنتخب، إنه سيسعى إلى إنهاء واردات بلاده الضخمة من الوقود، التي تأتي كلها تقريبا من الولايات المتحدة خلال أول ثلاث سنوات من رئاسته، في الوقت نفسه الذي يعزز فيه عمليات تكرير النفط في الداخل.

ووفقا لـ"رويترز"، أضاف أوبرادور، الذي حقق فوزا ساحقا في انتخابات الرئاسة التي جرت في المكسيك الأحد الماضي للصحافيين قبل حضوره اجتماعات خاصة مع أعضاء حكومته المقبلة، أنه سيعطي أيضا أولوية لزيادة إنتاج النفط محليا، الذي تراجع بشكل كبير على مدى سنوات.

وزاد، "الهدف هو أن نتوقف عن شراء البنزين من الخارج بحلول منتصف فترة رئاستي التي تستمر ست سنوات"، مكررا بذلك موقفا أعلنه خلال حملته الانتخابية وقال، "سننعش بشكل فوري نشاطنا النفطي وعمليات التنقيب وحفر الآبار حتى يكون لدينا نفط خام".

وأكد أوبرادور، على هدفه ببناء مصفاة نفطية كبيرة أو مصفاتين متوسطتي الحجم خلال فترة رئاسته التي تبدأ في أول كانون الأول (ديسمبر).
وتربك اتفاقية التبادل الحر في أمريكا الشمالية "نافتا" التي تجري المكسيك وكندا حاليا مفاوضات جديدة بشأنها مع الولايات المتحدة، الآفاق الاقتصادية للبلاد.
وترى المكسيك، ثاني اقتصاد في أمريكا اللاتينية، أنه من الضروري التوصل إلى اتفاق إذ إن 80 في المائة من الصادرات المكسيكية تتجه إلى الولايات المتحدة، شريكتها التجارية الرئيسة.

وستستأنف المفاوضات في تموز (يوليو) على أن تستمر حتى 2019 وقالت شركة "أوراسيا جروب" الاستشارية في مذكرة إلى زبائنها، أنه "للتوصل إلى اتفاق، يجب على الولايات المتحدة أن تتبنى موقفا أكثر ليونة وأن تتخلى عن بعض من مقترحاتها الخلافية" ودون الإشارة إلى اتفاقية "نافتا" بالتحديد، مبينا أنه يريد "علاقة صداقة وتعاون" مع الولايات المتحدة.

ويفترض أن تقوم الحكومة المكسيكية الجديدة بـ"تشجيع التنمية الإقليمية" حتى لا يغادر سكان أمريكا الوسطى أراضيهم وكان أوبرادور، عمدة مدينة مكسيكو سيتي السابق "64 عاما" قد هاجم طبقة رجال الأعمال في وقت سابق ووصفها بأنها "أقلية جشعة" تمثل جزءا من "مافيا السلطة".

لكن الرئيس المنتخب حاول فيما بعد تهدئة المخاوف من احتمال تبنيه سياسات اقتصادية راديكالية، وتعهد بألا تكون هناك مصادرات في المكسيك.
ومن المقرر أن يخلف "أوبرادور" الرئيس الحالي "إنريك بينا نيتو" في السلطة اعتبارا من أول كانون أول (ديسمبر) المقبل بعد فوزه الساحق في الانتخابات الرئاسية.