توقع صندوق النقد الدولي باحتمال انخفاض نسبة النمو الاقتصادي الكوري الجنوبي بمقدار/ 1/ في المائة في حال ارتفع معدل الفائدة الأساسي الأمريكي بصورة مفاجئة .
وأشار تقرير صادر عن منظمة صندوق النقد الدولي اليوم، تحت عنوان ( توقعات اقتصاد آسيا والباسيفيك لعام 2015م ) ، أنه في حال انخفاض نسبة النمو الاقتصادي الأمريكي بسبب خفض معدل الفائدة الأساسي مبكرا وارتفاع معدل الفائدة في الأسواق، سيؤدي ذلك إلى انخفاض الناتج المحلي الإجمالي لكوريا الجنوبية بنسبة 0.98 في المائة خلال عام واحد ابتداء من وقوع الصدمة .
وأوضح التقرير ، أن نسبة النمو الاقتصادي في كوريا الجنوبية سيتراجع إلى حدود 3 في المائة خلال العام القادم، إذا ما تعرضت الأسواق المالية العالمية لصدمة جراء ارتفاع نسبة معدل الفائدة الأساسي في الولايات المتحدة وسبق أن تنبأت كل من الحكومة والبنك الكوري المركزي بتحقيق الدولة نموا اقتصاديا بنسبتي 4 في المائة و3.9 في المائة على التوالي.
وقال مدير قسم آسيا والباسيفيك التابع لصندوق النقد لوكالة يونهاب للأنباء ، أن هناك امكانية لخروج الأموال الخارجية من كوريا الجنوبية لكونها حساسة من الصدمات الخارجية في القطاع المالي، ويحتمل أن تواجه كوريا تباطؤا في التصدير إلى الولايات المتحدة الأمريكية من ناحية الاقتصاد الحقيقي.

كما توقع رفع معدل الفائدة الأمريكي في الأسواق المالية بصورة تدريجية من قبل بنك الاحتياطي الفيدرالي الأمريكي، غير أنه لا يمكن استبعاد حدوث صدمة غير متوقعة في السياسية الأمريكية النقدية.
وقال ، إنه يرى أن كوريا لن تواجه مشكلة كبيرة اذا وضعت تدابير مناسبة، ولها الإمكانية الكافية لتطبيق السياسات المالية والنقدية بصورة إضافية. مرجحا أن تطبق كوريا سياسة التقشر المالية مع الاحتفاظ بانخفاض قيمة العملة الوطنية في حال تدفق رؤوس الأموال إلى الخارج ،وأن تداعيات ارتفاع معدل الفائدة الأمريكية ستظهر بصورة مختلفة في كل الدول حسب السياسات المالية التي تطبقها الدول.

كما ستشهد كوريا الجنوبية أكبر نسبة انخفاض اقتصادي مقارنة مع الدول الآسيوية الأخرى، حيث تنبأت المنظمة بانخفاض النمو الاقتصادي بنسبة 0.85 في المائة في اليابان، و0.79 في المائة في الصين، و0.15 في المائة في الهند.