دبي - شينخوا
اعلن الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم نائب رئيس دولة الامارات رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي اليوم (الاربعاء) ان امارة دبي حققت أولى أهدافها كعاصمة عالمية للاقتصاد الإسلامي قبل الموعد الذي حددناه ولدينا رؤية واضحة لمحطتنا القادمة في 2020 .
واضاف محمد بن راشد خلال ترأسه اجتماع مجلس إدارة مركز دبي لتطوير الاقتصاد الاسلامي " نريد اقتصادا إسلاميا برؤية عالمية وبكوادر محلية لخدمة مصالحنا الاقتصادية الوطنية لأن التطورات الاقتصادية العالمية المتسارعة تفرض علينا تسريع وتيرة التنويع في اقتصادنا الوطني" .
وتابع " أهم قطاع في الاقتصاد الإسلامي هو التمويل الإسلامي وإحدى أهم أدواته هي الصكوك الإسلامية واليوم نحن المنصة الأكبر عالميا في الصكوك ولكن رؤيتنا أشمل وأوسع وتشمل سبع قطاعات رئيسية في الاقتصاد الإسلامي" .
ولفت الى ان " الاقتصاد الإسلامي اليوم بنموه الثابت وأصوله المتزايدة ومبادئه القويمة أصبح واقعا راسخا في منظومة الاقتصاد العالمي والفرص الاقتصادية الضخمة التي يوفرها الاقتصاد الإسلامي والشراكات الهائلة التي يمكن أن يخلقها يمكن أن يحقق مفتاحا لمزيد من الاستقرار والتنمية في منطقتنا" .
من جانبه، أكد الشيخ حمدان بن محمد بن راشد آل مكتوم ولي عهد دبي " ان امارة دبي ستكون المرجع الرئيس عالميا في قطاع التمويلات الإسلامية بكافة أشكالها بحلول 2020 ولدينا خبرة متراكمة وخارطة طريق واضحة وشركاء استراتيجيين داخل وخارج الدولة لتحقيق توجيهات صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد أن نكون المرجع العالمي الرئيس للاقتصاد الإسلامي" .
وأضاف ولي عهد دبي " أن خطة التحول لعاصمة عالمية للاقتصاد الإسلامي لا تشمل فقط المنتجات والأدوات المالية الإسلامية وإنما المنتجات السلعية والخدمية والمعرفية الإسلامية وتم إطلاق العديد من المبادرات في هذه القطاعات ومركز دبي لتطوير الاقتصاد الإسلامي سيطلق مجموعة من المبادرات الجديدة خلال الفترة المقبلة لتسريع العمل على الخطة الموضوعة" .
في سياق متصل، قال محمد عبدالله القرقاوي رئيس مجلس إدارة مركز دبي لتطوير الاقتصاد الإسلامي " كانت الخطة للوصول الى المركز الأول في الصكوك الإسلامية في 2018 إلا أن الدعم والمتابعة المستمرة أسهمت بتحقيق هذا المركز في العام الحالي 2015" .
يذكر انه تم إطلاق مبادرة "دبي مركز عالمي للصكوك " في فبراير 2013 لدعم قطاع التمويل الإسلامي لتشكل هذه الخطوة أول مبادرة من نوعها لجعل الإمارة منصة عالمية للصكوك عبر سوق دبي المالي وناسداك دبي من خلال استقطاب العديد من المستثمرين ليس فقط من الدول الإسلامية بل أيضا من كبرى اقتصاديات العالم غير الإسلامية.
وقد أسهمت تلك المبادرة في تدفق إدراجات الصكوك على سوق دبي المالي وناسداك دبي لترتفع القيمة الإسمية الإجمالية للصكوك المدرجة من / 7.2 / مليار دولار أميركي إلى / 36.7 /مليار دولار أميركي في 2015 مما يجعل دبي في المرتبة الأولى عالميا في إدراج الصكوك الإسلامية.