بيت لحم - فلسطين اليوم
كشف مصدر في وزارة الزراعة الاردنية عن تصدير 4516 طنا من ثمار الزيتون الى "إسرائيل" من بداية الموسم الحالي، مؤكدا أن التصدير يتم من خلال تجار وسطاء.
وأضاف المصدر لصحيفة السبيل الاردنية أن وزارة الزراعة سمحت بتصدير 7 آلاف طن من ثمار الزيتون لـ"إسرائيل" ودول الخليج، وعدد من الدول التي تستقبل كميات من ثمار الزيتون المحلية.
وبين أن كميات الثمار التي يتم تصديرها تكون من الانواع التي تفتقر لكميات الزيت، مثل انواع الكريسدي والشامي وغيرها.
وأشار المصدر الى ان منتج الزيتون وزيته المحلي له خصوصية بالمقارنة مع غيره من المنتجات، إذ إن هناك سقوفا تصديرية تحددها الوزارة للكميات التي يتم تصديرها.
وبلغت كميات ثمار الزيتون التي تم تصديرها الى "إسرائيل" خلال شهر تشرين الثاني 1100 طن، والشهر الذي سبقه "تشرين الاول" الماضي 3218 طنا، قام بتصديرها وسطاء وسماسرة تربطهم تعاقدات مع التجار الإسرائيليين منذ سنوات.
بدوره، مدير عام اتحاد المزارعين محمود العوران قال إن تصدير ثمار الزيتون الى اسرائيل يعتبر تطبيعا تجاريا مع الاحتلال، مؤكدا أن اتحاد المزارعين يرفض التطبيع مع اسرائيل.
ونفى العوران قيام مزارعي الزيتون بتصدير أي كميات الى اسرائيل، مؤكدا أن من يقومون بالتصدير عبارة عن وسطاء وسماسرة يقومون بالتعاقد مع مزارعي المحافظات الشرقية والشمالية في المملكة لتصدير ثمار الزيتون إلى دولة الاحتلال الإسرائيلي.
وأضاف العوران ان هؤلاء السماسرة والوسطاء تربطهم علاقات قديمة مع التجار والمستوردين الإسرائيليين لتصدير ثمار الزيتون من مناطق الزراعات المروية بكميات محددة ومتفق عليها كل عام.
ودعا العوران وزارة الزراعة الى منع تصدير ثمار الزيتون إلى اسرائيل، خاصة وأن إنتاج المملكة هذا الموسم معرض للانخفاض نظرا لموجات الحر الأخيرة.
وأشار الى ان السماح بتصدير الزيتون للخارج، سيسهم في رفع أسعار زيت الزيتون محليا، وسيؤدي إلى استيراده.
وأشار إلى أن الاتحاد يرفض قرار السماح بتصدير المنتج كونه سيلحق ضررا بالاقتصاد الوطني وبعمال المعاصر وأصحابها.
بدوره وزير الزراعة الدكتور عاكف الزعبي أكد ان تصدير ثمار الزيتون الى دول الخليج و"إسرائيل" مسموح به، ولكن ضمن كميات محددة لتتناسب مع كميات الإنتاج، لافتا الى انه يتم تصدير الكميات الزائدة عن الحاجة، وأنواع الزيتون المناسبة للتخليل.
وبين في تصريح سابق أن عام 2014 شهد تصدير 7 اطنان من ثمار الزيتون لــ"إسرائيل"، وتم منح تصاريح لتصدير كميات من ثمار الزيتون لهذا الموسم.
وكان اعتصم عدد من مزارعي الزيتون الذين يصدرون منتجاتهم إلى "إسرائيل" أمام وزارة الزراعة الاسبوع الماضي، محتجين على وقف منح تصاريح تصدير ثمار الزيتون الى اسرائيل.
نقابة أصحاب معاصر الزيتون رفضت تصدير ثمر الزيتون الى اسرائيل.
وأكدت النقابة في بيان صحفي ان التصدير يشكل خطرا على سمعة زيت الزيتون الأردني، حيث تقوم "إسرائيل" بعصره وإعادة تصديره إلى أوروبا، باعتباره زيتا قادما من الأراضي المقدسة، خاصة وأن الأوروبيين يستخدمون الزيت القادم من الأراضي المقدسة لغايات التعميد".
وقالت النقابة في بيانها ان السماح بتصدير الثمار يشكل صدمة للمستثمرين في قطاع منتجات الزيتون الذين ينتظرون كميات إضافية من الزيتون لتشغيل المعاصر والأيدي العاملة.
وأضافت النقابة أن السماح بالتصدير سيؤدي إلى ارتفاع أسعار زيت الزيتون في الأسواق المحلية، فيما يمتلك المستهلك الحق بشراء زيت الزيتون بأسعار معقولة وبالأخص أن الموسم الحالي يعتبر ضعيفا.