جنيف - فلسطين اليوم
توجه وفد من وزارة العمل والقطاع الخاص والنقابات برئاسة وزير العمل مأمون أبو شهلا لمدينة جنيف السويسرية، أمس، للمشاركة في الاجتماع السنوي لمنظمة العمل الدولية الذي سيعقد في الثلاثين من الشهر الجاري ويستمر حتى العاشر من الشهر المقبل.
وقال ناصر قطامي وكيل وزارة العمل وعضو الوفد إن الوفد سيستبق اجتماع منظمة العمل الدولية بالمشاركة غداً في اجتماع للمجموعة العربية في المنظمة الدولية لتنسيق المواقف والجهود والاتفاق على القضايا التي ستطرح على الاجتماع.
وأضاف قطامي خلال حديث لـ»الأيام» إن الوفد الفلسطيني سيطرح عدد من القضايا المهمة وأبرزها قضية الانتهاكات الإسرائيلية المتواصلة بحق العمال الفلسطيني واستمرار إسرائيل في احتجاز ومصادرة أموالهم وحقوقهم منذ العام 1970 وحتى الآن، إضافة الى الطلب من منظمة العمل الدولية إرسال بعثة تقصي حقائق للوقوف على الجرائم والانتهاكات الإسرائيلية ضد العمال الفلسطينيين.
وقال قطامي إنه سيتم بلورة مواقف وآليات واضحة من جانب المنظمة الدولية من اجل ملاحقة إسرائيل ووقف انتهاكاتها ضد العمال الفلسطينيين.
وأشار قطامي إلى أنه سيتم الطلب من منظمة العمل الدولية ترجمة تقاريرها السنوية التي تدين إسرائيل الى مجموعة من الخطوات والتي من شأنها ان تعيد الحقوق للسلطة الوطنية وللعمال الفلسطينيين وتوقف الانتهاكات الإسرائيلية بحقهم.
وأضاف وكيل وزارة العمل إن الوفد سيطلب من المنظمة الدولية العمل على التخفيف من وطأة البطالة المتفشية في الأراضي الفلسطينية عبر زيادة حجم المساعدات المقدمة لتنفيذ المشاريع التنموية وذات العلاقة إضافة إلى فتح أسواق العمل الدولية أمام العمالة الفلسطينية.
وأوضح قطامي انه سيتم على هامش الاجتماع عرض مفصل للمشاريع التي ينفذها الصندوق الفلسطيني للتشغيل والحماية الاجتماعية من اجل مكافحة البطالة، إضافة الى المشاريع التي سيحتاجها من أجل التخفيف من حدتها.
وتوقع قطامي أن يتم تحشيد المزيد من الدعم للصندوق إضافة الى التأكيد على الشركاء ان يكون أولوياتهم دعم الشعب الفلسطيني وتعزيز تدخلات وعمل السلطة باتجاه تحقيق رؤيتها في مجال مكافحة البطالة وتثبيت المواطنين على أرضهم والتصدي لظاهرة الهجرة والتطرف التي تتغذى على الفقر والبطالة.
وقال إن الأولوية الآن هي للحصول على المزيد من الأموال لتنفيذ المشاريع التنموية والتشغيلية ومن ثم فتح الأسواق الخارجية أمام العمال والخريجين الفلسطينيين.
ونوه وكيل وزارة العمل الى أن الوفد الفلسطيني سيعقد لقاءات مكثفة مع نظرائه من مختلف دول العالم وعلى أعلى المستويات خلال اجتماع المنظمة العالمية الذي سيتواصل لأكثر من عشرة أيام متتالية.