سجل الميزان التجاري الغذائي لتونس عجزا بقيمة (307.5 مليون) دينار تونسي (154 مليون دولار أمريكي)، خلال الشهور الخمسة الأولى من هذا العام مقابل فائض بقيمة 183.2 مليون دينار، خلال نفس الفترة من عام 2015، متأثرا  بتراجع صادرات زيت الزيتون.

وأظهرت بيانات لوزارة الزراعة التونسية تراجع نسبة تغطية تكافؤ الواردات بعائدات الصادرات حتى نهاية مايو الماضي إلى 79.5  في المائة مقابل 110.4 في المائة إلى نهاية مايو عام 2015، وذلك بفعل التقلص الكبير في قيمة عائدات الصادرات بنسبة 38.8 في المائة، وسجلت الواردات تراجعا بنسبة 15 في المائة. وأشارت البيانات إلى أنه دون اعتبار عائدات زيت الزيتون، التي بلغت مستويات قياسية خلال عام 2015، تكون قيمة الصادرات قد سجلت شبه استقرار (زيادة بنسبة 0.5 في المائة ) خلال الفترة المذكورة من عام 2016.

وتقلصت صادرات المواد الغذائية في الفترة من يناير إلى مايو خلال العام الجاري بنسبة 39 في المائة مقارنة بذات الفترة من عام 2015، جراء التراجع الهام في عائدات صادرات زيت الزيتون بنسبة  66  في المائة من حيث القيمة (383 مليون دينار مقابل 1142 مليون دينار) و 72 في المائة من حيث الكمية ( 54.4 ألف طن مقابل 8ر191 8 ألف طن) . ومثلت قيمة الصادرات الغذائية خلال هذه الفترة 10.2 في المائة من إجمالي صادرات البلاد، مقابل 16.2 في المائة خلال نفس الفترة من عام 2015، وبلغت قيمة الواردات الغذائية خلال الفترة ذاتها 1794.9 مليون دينار مسجلة انخفاضا في حدود 15 في المائة مقارنة بذات الفترة من عام 2015، بفعل تراجع وتيرة توريد بعض المواد الغذائية الأساسية.