منتدى تطوير السياسات الاقتصادية

نظم منتدى تطوير السياسات الاقتصادية جلسة حوارية مع سفيرة الاتحاد الأوروبي في الأردن يوأنا فرونتسكا حول "العلاقات الأوروبية الأردنية" بحضور ممثلي هيئات الأمم المتحدة والبعثات الدبلوماسية وأعضاء من مجلسي الأعيان والنواب وممثلي بعض القطاعات.

وتضمنت الجلسة الحوارية مشاورات مع ممثلين متميزين من المجتمع المدني وتبادل الأفكار والنقاشات بخصوص علاقة الاتحاد الأوروبي مع المملكة.

وأكد رئيس المنتدى الدكتور طلال أبوغزاله الشراكة التي تربط مجموعة ابو غزالة لسنوات طويلة مع الاتحاد الأوروبي في مشاريع البحث العلمي والتعليم والبنية التحتية المعلوماتية على مستوى الأردن والوطن العربي.

وأشار إلى قرار تبنته الجامعة العربيو في قمة الكويت 2014 بأن يكون العقد الحالي للقضاء على الأمية في الوطن العربي والتي شاركت فيها مجموعة طلال أبوغزاله بدعوة من الجامعة لتنفيذ المبادرة بالتشارك مع رئاسة لجنة التنسيق العليا للعقد العربي لمحو الأمية والمنظمة العربية للتربية والثقافة والعلوم وكافة الدول اعضاء اللجنة التنسيقية العليا في كافة الأمور المتعلقة بتنفيذ العقد.

وشدد أبو غزالة على أهمية قطاع التعليم وضرورة تطوير اساليب التعليم في جميع المجالات, مشيراً إلى توجه المجموعة لبدء تعليم اللغة العربية بعزل عن الدين والسياسة, وأنه "تم البدء بإعداد كتاب موحد حول اللغة العربية وبرنامج مكافئ للتوفل باللغة العربية "توفال" على أن تكون المجموعة هي الهيئة التي تقوم بالامتحانات".

من جهتها قالت فرونتسكا ان شراكة الاتحاد مع الأردن حققت على مدى السنوات العشر الماضية نجاحاً باهراً ضمن إطار سياسة الجوار الأوروبي، مشيرة الى انه رغم هذا النجاح فإن تجربة وخبرة الاتحاد أظهرت أن سياسة الجوار لم تكن دائماً قادرة على مواكبة تطلعات الشركاء.

ولهذا السبب، تقول فورنتسكا، إن الاتحاد الأوروبي اقترح إجراء مراجعة بعيدة المدى لهذه السياسة، وإعادة النظر بأربع نقاط رئيسية هي؛ زيادة نطاق التمايز بين الشركاء، ورصد الاختلافات بين الدول، وتبني طرق جديدة للعمل مع الشركاء كلا وفق طموحه واحتياجاته وتنوعه، اضافة الى كل من جانب الملكية الذي يعد مهما من أجل تعزيز شعور المشاركة بين الأطراف، والتركيز، مشيرة الى أن الاتحاد الأوروبي يصب اهتمامه على دعم قطاعات معينة ومحددة لبعض الدول لتحقيق الاستفادة القصوى للبلد الشريك، اضافة الى المرونة كنقطة أخيرة ينظر فيها الاتحاد الأوروبي لتعزيز العلاقات بينه وبين شركائه.

وأضافت، أن الاتحاد الأوروبي قطع شوطاً طويلاً من التقدم في علاقته الثنائية مع الأردن، مؤكدة أن تعزيز العلاقات بين الاتحاد الأوروبي والأردن سياسياً واقتصادياً، يصب في المصلحة والفائدة المشتركة.

وأشارت إلى أن هذه العلاقة المتميزة أدت إلى حصول الأردن على "الوضع المتقدم" مع الاتحاد الأوروبي منذ عام 2010 وأن الاتحاد الأوروبي سيواصل في السنوات القادمة تعزيز الدعم للمملكة .

وبينت أنه خلال الفترة بين 2007 - 2013 حصل الأردن على ما يقارب نصف بليون يورو إضافة إلى مشاريع جديدة، كما دعم الاتحاد الأوروبي الأردن في تعامله مع تأثيرات الأزمة السورية، إضافة إلى أن الأردن يتمتع بإمكانية الاستفادة من مجموعة واسعة من البرامج الأخرى للاتحاد مثل برامج الجوار الإقليمية، وآلية الشراكة والأداة الأوروبية للديمقراطية وحقوق الإنسان.

وفي ختام اللقاء اجمع المشاركون في ختام الجلسة الحوارية على ان منتدى تطوير السياسات الاقتصادية بصدد إعداد ورقة عمل حول متطلبات الأردن من الاتحاد الاوروبي ضمن الخطة التشاورية التي أطلقها الاتحاد لبحث متطلبات الاردن من الاتحاد .