انهار سعر صرف الليرة السورية أمام الدولار في السوق السوداء  حيث وصل الى 435 ليرة مقابل الدولار الواحد في حلب و 432 في دمشق ،وسط إقبال شديد من قبل المواطنين على شراء أكبر قدر ممكن من الورقة الخضراء فيما بقي سعر الصرف حسب البنك المركزي عند 335 ليرة .

.وعلى الفور تأثرت معظم السلع الغذائية والمواد الإستهلاكية حيث ارتفع سعر معظم المواد بنسبة 10-15 % .

فيما أعلن بنك سورية المركزي على أن ارتفاع سعر الصرف نتيجة لزيادة الطلب على الدولار الاميركي من قبل عائلات المسلحين الهاربين إلى تركيا بعد إنتصارات القوات الحكومية في ريف حلب الشمالي حيث أن كل عائلة تحتاج الى 10 آلاف دولار للوصول الى اوروبا ،ما ادى لسحب معظم مخزون مدينة حلب و زيادة الطلب في دمشف  ،كما أشار المصدر أن التفجيرات الأخيرة في حي مساكن برزة في دمشق و منطقة السيدة زينب في ريفها أثرت بشكل سلبي على سعر الصرف ..كما يصر البنك المركزي على تثبيت سعر صرف الحولات على 334 ليرة ...وأثارت تصريحات البنك المركزي موجة إنتقادات كبيرة بين المواطنين .

هذا وقفز سعر غرام الذهب عيار 21 في اسواق دمشق الى 14100 ليرة وسط اقبال غير مسبوق من التجار و عامة الشعب على اقتناء المزيد من المعدن النفيس مهما ارتفع سعره ..وبرر الخبير الاقتصادي شادي احمد أن ارتفاع سعر الذهب يعود لتوجه معظم التجار و المواطنين الى تحويل مدخراتهم الى ذهب بعد صعوبة الحصول على الدولار وارتفاع سعره .وأضاف أحمد أن من أسباب ارتفاع سعر صرف الدولار أن المجموعات المسلحة في حلب و درعا كانت يصلها الدعم من الخارج على شكل دولار وهي تدوره في السوق السوداء ،وبعد فقدان معظم تلك المجموعات مصادر تمويلها فإن حجم الكتلة النقدية للدولار قد انخفض بشكل واضح .