منتجات المستوطنات

ذكرت وكالة الأنباء "أسوشييتيد برس" أن الاتحاد الأوروبي سيبدأ قريبًا بإجراءات وضع علامات على منتجات المستوطنات "الإسرائيلية".
 
ونقلت الوكالة عن مسؤولين في الاتحاد الأوروبي، أن الاتحاد سيصدر قريبًا تعليمات جديدة تنص على وضع علامات على منتجات مستوطنات الضفة الغربية، مشيرين إلى أن صياغة التعليمات ستنتهي خلال أسابيع.
 
وكان الاتحاد الأوروبي جمد قراره تعليم منتجات المستوطنات بضغط من الولايات المتحدة العام 2013، لكنه بهذه الخطوة يعيد تجديد القرار الذي وافقت عليه 13 دولة أوروبية.
 
وطالب 16 وزير "خارجية" من دول الاتحاد الأوروبي، قبل أقل من شهرين، المفوضة العليا للسياسة الخارجية للاتحاد الأوروبي فيدريكا موغريني، بالمضي قدمًا في إجراءات وضع علامات على منتجات المستوطنات "الإسرائيلية" في شبكات التسويق في أوروبا.
 
وأرسل الوزراء رسالة إلى موغريني طالبوا فيها ببدء إجراءات وضع علامات على منتجات المستوطنات حفاظُا على حل الدولتين، وفق ما جاء في الرسالة الموقعة من وزراء "خارجية" فرنسا، بريطانيا، إسبانيا، إيطاليا، بلجيكا، السويد، مالطا، النمسا، إيرلاند، البرتغال، سلوفينيا، هنغاريا، فينلندا، الدنمارك، هولندا، ولوكسمبورغ.
 
وصرّحوا، "نحن نعتقد أن تعميم تعليمات واضحة لكافة الدول الأعضاء في الاتحاد الأوروبي بوضع علامات على منتجات مستوطنات الضفة الغربية هي خطوة حيوية لتطبيق السياسات بعيدة المدى للاتحاد الأوروبي من أجل الحفاظ على حل الدولتين".
 
وذكروا أن استمرار توسيع المستوطنات غير الشرعية في الأراضي الفلسطينية المحتلة وفي المناطق الأخرى التي احتلتها "إسرائيل" العام 1967 يهدد فرص التوصل إلى اتفاق سلام نهائي عادل.
 
ودعا الوزراء إلى استكمال الإجراءات التشريعية والإدارية المتعلقة بالموضوع من أجل تجنب تضليل المستهلكين في أوروبا، وأكدوا على ضرورة أن يعرف المستهلكون الأوروبيون مصدر البضاعة التي يشترونها.
 
وبدأ بحث وضع علامات على منتجات المستوطنات في الاتحاد الأوروبي قبل عدة أعوام، وفي العام 2013 أرسل وزراء خارجية 13 دولة رسالة مماثلة للمفوضة السابقة للعلاقات الخارجية كاثرين أشتون، وشرعت بإجراءات لتطبيق الخطوة، لكنها جمدت الإجراءات في صيف العام 2013 بطلب من وزير "الخارجية" الأميركي جون كيري الذي كان يرعى المفاوضات بين "إسرائيل" والسلطة الفلسطينية.
 
وبين دبلوماسيون أوروبيون بعد الانتخابات "الإسرائيلية"، وعلى ضوء تصريحات رئيس الحكومة بنيامين نتنياهو المناهضة لحل الدولتين، تقرر تجديد المبادرة.
 
وكتبوا في الرسالة الموجهة لموغريني، "سنبارك خطوة تقودينها داخل مفوضية الاتحاد الأوروبي لاستكمال العمل الهام بشأن وضع علامات على منتجات المستوطنات".
 
وأوضح دبلوماسيون أوروبيون أن المبادر لصياغة الرسالة هو وزير "الخارجية" البلجيكي ديديا رندر.
 
ونشرت بلجيكا العام 2014 تعليمات تُلزم شبكات التسويق بوضع علامات على المنتجات الزراعية للمستوطنات في الضفة الغربية والجولان وشرقي القدس.
 
يشار إلى أن وزير "الخارجية" الألماني، شتاينماير هو الوحيد من بين وزراء "خارجية" الدول الأوروبية الخمس الكبرى الذي لم يوقع على الرسالة.