مسرحية "الزمن الموازي"

احتشد المئات في قاعة مسرح الميدان في حيفا لمشاهدة مسرحية "الزمن الموازي"، وذلك بمبادرة من التجمع الوطني الديمقراطي في حيفا، وتزامنا مع فعاليات مناصرة أسرى فلسطين، وتأكيدا على رفض التدخل "الإسرائيلي" باستقلالية "مسرح الميدان" والمس بالحقوق الثقافية للفلسطينيين في "إسرائيل"، ورفضًا لكل الممارسات القمعية للحكومة "الإسرائيلية" وبلدية حيفا ضد مسرح الميدان.

وتمكن فنانو المسرحية بنقل المشاهدين خلال العرض إلى زنزانة رقم 4، حيث تدور الأحداث المستوحاة من حياة الأسير وليد الدقة القابع في السجن "الإسرائيلي" منذ العام 1986، بعد اتهامه بقيادة مجموعة أسرت جنديًا وقتلته في العام 1984، وتحمل القصة رسائل وكلمات أدبية كتبها الأسير الدقة.

ونجح الفنانون بإبهار الجمهور الواسع من خلال المسرحية التراجيدية -الكوميدية، فتارة يُسمع من القاعة صدى الضحكات، ومرات كثيرة أنين البكاء، وذلك من خلال نقلهم لتجربة مجموعة الأسرى الذين يسردون أحلامهم الأسيرة معهم عقودا خلف الزنازين "الإسرائيلية"، أحلامهم الإنسانية بلقاء الأم واحتضانها، الحلم بالحب والزواج وإنجاب الأطفال، والحلم الذي يطغى على الأسير وديع بالزواج من حبيبته فداء وإنجاب طفل اسمه "ميلاد".