انطلقت الورشة الدولية لمسرح الحرية في مخيم جنين، التي تستمر لمدة سبعة أيام، وتضم ناشطين دوليين، وفنانين محترفين، وطلبة، وأساتذة مسرح من كندا، وإيرلندا، واسكتلندا، وبريطانيا، وأميركا.

وذكر بيان صادر عن مسرح الحرية، أنه سيقدم خلال الورشة تدريبات عملية ونظرية لمفهوم المقاومة الثقافية على خشبة المسرح، في إطار تدريبات حركية فكرية روحية، وتقديم عملي ونظري في السياق التطبيقي والتربوي لمسرح الحرية، بالإضافة إلى محاضرات حول مفهوم المقاومة الثقافية، وأعمدتها وعناصرها، والمناهج التقنية للمقاومة في العرض المسرحي، ومحاضرات حول عمل مسرح الحرية.

وأضاف أنه سيقود الورشة، المشرف الفني في مسرح الحرية نبيل الراعي، والفنانة المشاركة في المسرح ميكائيلا ميراندا، لتطوير منهج تربوي في إطار المقاومة الثقافية في استخدام التحويلات الشخصية الذاتية كأداة سياسية نحو التغيير المجتمعي، بالإضافة إلى تقديم المعرفة حول مسرح الحرية.

وأوضح أن الورشة ستتمحور، خلال سبعة أيام متواصلة، حول خلاصة العمل والتجربة الفنية في مسرح الحرية في مخيم جنين، وانعكاس هذه الظاهرة الفنية والثقافية على المجتمع المحيط، وطريقة العمل في المسرح بالبعد الفردي الذي يعكس الشخص كإنسان، والبعد الاجتماعي الذي يعكس طبيعة المكان الذي يعيش فيه الفرد، والبعد السياسي الذي يشكل طبيعة وصورة الحياة التي يعيشها الفرد، وكيف يمكن له أن يخلق التغيير الذي يبحث عنه من خلال هذه الأبعاد، لخلق الوعي من ناحية نظرية وفنية للالتصاق المباشر بقضايا المحيط والمجتمع.

وبين أن الفصول التدريبية، داخل الورشة، تعتمد على الرواية الذاتية إلى جانب الأفكار لبناء قصص شخصية وإعلامها للآخرين من خلال الجسد والمساحة، بدءا من التجربة الفردية للمشاركين، والاستعداد لرحلة ابتكار من خلال الجسد والمشاعر والذكريات.

وأشار إلى أن هذه الورشة تقدم الفرص لإخراج التطوير التقني من خلال نبيل وميكائيلا لجمع القصص وتحويلها لتكون أعمالا فنية مسرحية من قصص المشاركين ومشاركتها بالأسطورة اليونانية "ميدوسا"، للخروج بعمل فني مسرحي كخلاصة لهذه الورشة، من خلال الكتابة والاستكشاف باستخدام أدوات أساسية للتحضير للعرض الترويجي النهائي.

ولفت البيان إلى أن المشاركين في الورشة سيحضرون الاحتفالية الحادية عشر لمسرح الحرية، التي من خلالها يتم الاحتفاء بالمقاومة الثقافية وبذكرى رحيل جوليانو مير خميس، بالإضافة إلى عروض مسرحية وعروض أفلام ونقاشات وحوارات، وتخريج الدفعة الثالثة من طلبة مدرسة التمثيل في مسرح الحرية.