فرقة الفنون الشعبية الفلسطينية

تألقت فرقة الفنون الشعبية الفلسطينية، في أولى جولاتها في كندا.

وكانت الفرقة المؤلفة من 23 شابا وشابة، استهلت أولى جولاتها في كندا، في  15 من الشهر الجاري، في مركز الفنون الحية في مدينة مسيساجا الكندية.

وبدأ العرض بالرقص على نغمات وكلمات مؤثرة تناشد العرب  بأمنية 'إن شاء لله نكون اتحررنا من ماضينا', مع مزيج من الرقصات الشعبية التقليدية بأسلوب معاصر، وبروح حماسية مليئة بالأمل والعزيمة لنشر السلام في العالم من خلال الرقص والفلكلور الفلسطيني.

وقدمت الفرقة رقصة 'هزى غربالك: فرحة الحصاد' التي تمثل حياة المزارع الفلسطيني اليومية، والتي عبرت الفرقة  فيها عن شعورهم بالعزة والكرامة والانتماء لتراث فلسطيني غني كغنى الحصاد. وشارك الجمهور بمشاعره الفياضة بهجة وحنينا لرؤية الراقصين الذين قدموا لوحة فنية راقية عن التراث الفلسطيني بثيابهم التراثية الفلسطينية وذلك على انغام آلة المجوز الفلكلورية و'يا حلالي يا مالي'.

وستقدم فرقة الفنون الفلسطينية عرضها الثاني في العاصمة الكندية أوتاوا وذلك يوم 19 نوفمبر. ومن ثم العرض الثالث في مدينة مونتريال، وذلك في 22  نوفمبر، ومن المتوقع حضور عدد يفوق الألف من أبناء الجالية الفلسطينية والعربية والجمهور الكندي.

وبدأ الحفل بكلمة المفوضية الفلسطينية في كندا، رحب فيها السفير سعيد حمد بالحضور الذين تجاوز عددهم الـ 1000 شخص من أبناء الجالية الفلسطينية والمواطنين الكنديين، والعديد من الدبلوماسيين العرب والأجانب المعتمدين في كندا.

وسلط السفير حمد، الضوء على معاناة الشعب الفلسطيني وحقه في الحياة  آملا أن  يتحقق السلام في القريب.

وتناول أهمية الفن في نشر رسالة المحبة والسلام، مؤكداً على أن ريع الحفل هو بالكامل سيكون من نصيب مستشفى المقاصد الخيرية في القدس العربية لدعم صمودها أمام التحديات التي تمر بها المدينة المقدسة من تحديات .

 وبدوره، أعرب رئيس فرقة الفنون خالد قطامش عن فرحته الغامرة لتواجده بين أبناء الشعب الفلسطيني المغترب في كندا.

وقال: نحن سعداء لاستضافة كندا لأبناء الجالية الفلسطينية، مشيراً إلى ان عملهم الفني هذا جاء في سياق دعم حرية فلسطين تحت عنوان  'للحرية نرقص'، وأن هذا العمل عبارة عن 17 لوحة راقصة مبنية على الفلكلور الفلسطيني  والتي تعبر عن توجه الفرقة بالتعامل مع المادة التراثية والتي تزاوج بين الأصالة الفنية والفن المعاصر. مستشهداً بقول الشاعر الفلسطيني الراحل  محمود درويش: 'الهوية ما نورث لا ما نرث'.