كتاب

وقَّع المدير التنفيذي للتحرير والنشر في "أبوظبي للإعلام" رئيس تحرير صحيفة الإتحاد الإماراتية الكاتب والإعلامي محمد الحمادي كتابه "خريف الإخوان" الصادر عن دار التنوير للطباعة والنشر، وذلك في ركن التواقيع في معرض أبوظبي الدولي للكتاب في دورته السادسة والعشرين، في حضور بعض الشخصيات والفعاليات الثقافية والفكرية والإعلامية في الدولة، إلى جانب مجموعة من جمهور ومرتادي المعرض.

شهد حفل توقيع الكتاب كل من مدير عام مركز الإمارات للدراسات والبحوث الإستراتيجية الدكتور جمال سند السويدي ، و رئيس اتحاد كتاب وأدباء الإمارات حبيب الصايغ، والأمين العام للإتحاد العام للأدباء والكتاب العرب، و نائب المدير التنفيذي لدائرة التلفزيون في أبوظبي للإعلام ومدير قناة الإمارات جمعة السهلي.

ويحتوي كتاب "خريف الإخوان" مجموعة مقالات نشرت في جريدة الاتحاد يجمعها موضوع واحد، هو محاولة التنظيم السري للإخوان المسلمين في الإمارات زعزعة الأمن والاستقرار الداخلي، وبث الفتن والإشاعات للتشويش على الوضع السياسي انسياقا خلف وهم التغيير الماكر والعنيف الذي شهدته بعض البلدان العربية مثل تونس ومصر، فيما عرف بالربيع العربي الذي كشف عن زيفه ودمويته وذبوله، وأزاح غلالة كثيفة من المؤامرات الخارجية والأفكار الهدامة الساعية لضرب الوحدة الوطنية وتفكيك النسيج الاجتماعي ومكتسبات التعايش والحرية والتسامح، وركز الكتاب في نصفه الأول على هذه المحاولات الشيطانية التي ظهرت بوادرها وعلاماتها الحقيقية في دولة الإمارات في أواخر عام 2011 على يد الخلية السرية للإخوان المسلمين، وانجرافا خلف خططها المارقة لقلب نظام الحكم في الدولة.

يقول محمد الحمادي عن مسببات نشر "خريف الأخوان"، الذي يقع في 240 صفحة‏ من القطع الوسط: لقد دفعني إلى نشر هذا الكتاب أهمية ذلك الحدث، وتسليط الضوء على المشهد الإماراتي والظروف التي مرت بها الدولة خلال السنوات الخمس الماضية، وما تشهده الدولة والمنطقة حتى كتابة هذه الأسطر".

مضيفا: "بكل هدوء وموضوعية، نحن بحاجة إلى الحديث عما جرى لفهم المشهد الحالي، ورؤية الصورة كاملة، فمن أخطر التحديات التي مرت على الإمارات، هي قضية التنظيم السري للإخوان المسلمين، وتخطيطهم لتغيير نظام الحكم فيها، من خلال ولاءاتهم الخارجية لتنظيم دولي كان يعمل في الخفاء بهدف السيطرة على الدول التي هم فيها، وإحدى هذه الدول: الإمارات، وقال: "في رأيي أن هذا الخطر لم يكن يقل عن عملهم على شق الصف الوطني، وزعزعة التلاحم الوطني لأول مرة في تاريخ الإمارات".

وأشار الحمادي إلى سعيه في كتاب: "خريف الإخوان" إلى توضيح الصورة وكشف الارتباطات الخارجية لهذه المجموعة، وللأهداف الحقيقية لتنظيم الإخوان المسلمين، وفشله وتناقض تصرفاته مع الشعارات التي رفعها، وأوصلته إلى الحكم في بعض الدول، مختتما إشارته هذه بالقول: "نأمل أن يكون هذا الكتاب وثيقة تاريخية يستفيد منها من لم يعش هذه الفترة".

يحوي الكتاب مجموعة موضوعات نشرت على شكل مقالات في جريدة الاتحاد، ويتكون من قسمين رئيسيين وعدة فصول وأجزاء تحلل وتفكك البنية الفكرية والعقائدية والسياسية لحركة "الإخوان المسلمين" في الإمارات، وتفضح ممارساتها وتشوه مقاصدها منذ أربعين سنة وصولا إلى الراهن المبتلى بالخريف العربي، وتنامي اتجاهات العنف والتطرف في العالم.