فرقة «نزلنا ع الشوارع»

في لوحة تراثية لأغاني الثورة الفلسطينية قدمتها فرقة «نزلنا ع الشوارع» ، بدأ مهرجان ليالي بيرزيت فعاليات يومه الثاني والأخير، مجسداً بالأغاني المقدمة الوجع والإصرار الفلسطينيين، وبأصوات أقدام الراقصين الشعبيين كانت الرسالة تأكيدا على رفض الظلم والاحتلال، كما جسد التواصل عبر الأقمار الصناعية مع مشاهدي المهرجان في مخيم برج الشمالي في مدينة صور اللبنانية وحدة مكونات الشعب الفلسطيني أينما تواجد.

في بداية ليلة الختام، صدحت «نزلنا ع الشوارع» بعدد من أغاني الثورة من إنتاج جديد للفنان الفلسطيني سامر جرادات، يشاركه عدد من الشباب والشابات الغناء والعزف، فكانت البداية مع أغنية «أنا صامد»، فـ «طالعلك يا عدوي طالع»، و»سجن عكا» وصولاً إلى «وين الملايين» وغيرها من الأغنيات التي رددها الجمهور مع الفرقة، مختتمة عرضها بأغنية «نزلنا ع الشوارع» والتي استمد العرض اسمه منها.

وحول العرض قال الفنان جرادات: إن هذا المشروع يأتي لتوثيق أغاني الوطن بالألحان والكلمات، مشيرا إلى أن كلا من حسين نازك، وعلي الكيلاني، وسميح شقير، ووليد عبد السلام، قد ساهموا في تلحين الأغاني المختارة، مبيناً أن العمل يأتي ضمن بحث حول الأغاني الثورية الفلسطينية ومناسبة تأليفها والشعراء الذين كتبوا ولحنوا كلماتها، حيث سيطرح البحث نهاية العام على شكل كتيب.

وفي رسالة من فرقة أورنينا السورية للرقص المسرحي، وجه مدير الفرقة ناصر إبراهيم تحية للشعب الفلسطيني والحضور في جامعة بيرزيت، مبيناً أن فرقته أسست عام 1993، وسميت بهذا الاسم نسبة إلى أورنينا التي عاشت قبل 3000 سنة قبل الميلاد وهي أول مطربة وراقصة في مملكة ماري السورية.

وتتألف فرقة أورنينا من ما يزيد على من خمسين راقصًا وراقصة من الراقصين المحترفين، وتعرف هذه الفرقة نفسها بكونها سفيرة الشرق لتميزها بنقل سحر الشرق إلى بقية دول العالم.

ثم قدمت فرقة جذور، المكونة من طلبة جامعة بيرزيت، عرضا من الدبكة الشعبية، على وقع ‹على دلعونا›، و›يا ظريف الطول›، و›يا حلالي يا مالي›.

وبأجسادهم وهاماتهم المرفوعة، قدم  اليرعات «شباب وشابات فرقة آوف الاستعراضية» رقصات فلكلورية في عرضهم الجديد «دلعنا»، معبرين فيها عن حبهم للأرض والمكان، معتزين بتاريخهم القديم ، فلفت العرض الحضور وأبهرهم، منذ زغرودة الافتتاح حتى ختام العرض.

وقال المدير الفني ومصمم الرقصات لفرقة «آوف» وطن كيال: أن  «آوف» تأسست عام 2004 لتنبض بروح التراث الفلسطيني، موشحة بمقدسية المكان لإنتاج أعمال فلكلورية فنية تتسم بروح العصر مؤكدة على حضورها وتاريخها وهويتها وإنسانيتها.
يذكر أن أن المهرجان استقبل على مدار يومين ما يزيد على 6000 مواطن ومواطنة.