رام الله - فلسطين اليوم
أقامت وزارة التربية والتعليم العالي وهيئة شؤون الأسرى والمحررين، في محافظتي رام الله والبيرة، اليوم الاثنين، مهرجان الوفاء للأسرى، دعما للأسرى في سجون الاحتلال، وبمناسبة يوم الأسير الفلسطيني، تحت رعاية الرئيس محمود عباس.
وتخلل الحفل الذي نظم في قصر رام الله الثقافي، فقرات فنية ومسرحيات وعروض للدبكة الشعبية وفقرات شعر، قدمها طلبة المدارس في رام الله والبيرة، كما جرى افتتاح معرض رسومات تحاكي واقع الأسرى في سجون الاحتلال.
وفي كلمته ممثلا عن الرئيس، قال عضو اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية واصل أبو يوسف، إن القيادة الفلسطينية مصرة على مواصلة المساعي والجهود، من أجل إبقاء قضية الأسرى على سلم جدول الأعمال الوطنية، مشيرا إلى أن الرئيس محمود عباس أكد مرار على أن يكون هذا الملف في الأولوية عندما أصر على إطلاق سراح الأسرى القدامى.
وأكد أنه تم خلال الفترة الماضية إطلاق ثلاث دفعات من هؤلاء الأسرى، غير أن إسرائيل أغلقت الآفاق السياسية برفضها الإفراج عن الدفعة الرابعة منهم، داعيا إلى تسليط الضوء على قضية الأسرى في كل الأيام وليس في يوم معين فقط، خاصة المرضى والنواب والإداريين والأطفال.
ونقل أبو يوسف تحيات الرئيس محمود عباس، مشددا على عزم القيادة على مواصلة الجهد الرسمي والشعبي لإطلاق سراح الأسرى، حيث أن شعبنا وقيادته يصرون على تحقيق حلم أسرانا بالحرية والاستقلال.
وقال: إنه في ظل تصاعد عدوان حكومة اليمين المتطرف، وما أفرزته انتخابات حكومة الاحتلال من حكومة يمينية متطرفة، كانت القيادة على يقين بأنه سيكون هناك تصعيد وعدوان يومي على شعبنا، حيث القتل اليومي كما جرى خلال اليومين الماضيين، كذلك مزيد من الاعتقالات، ما يؤكد أهمية ادراج قضية الأسرى في محكمة الجنايات الدولية'.
وأكد أبو يوسف أن تكامل الدور الرسمي مع الفعاليات الشعبية المؤكدة على حرية الأسرى يجب ان تستمر وتتفاعل للضغط على حكومة الاحتلال من أجل إطلاق سراحهم، حيث لا يمكن الحديث عن مسار وحل سياسي لا يستند إلى حقوق الأسرى وعودة اللاجئين وحق تقرير المصير، وإقامة دولتنا الفلسطينية وإطلاق سراح الأسرى.
وفي كلمته، قال رئيس هيئة شؤون الأسرى والمحررين عيسى قراقع، إن اللوحات التي قدمها الطلبة تدل على أن قضية الأسرى في قلب كل فلسطيني، وهي رسالة من أجيالنا القادمة بأن هذه القضية لا تنسى.
وأكد أن إسرائيل تملك أعتى الأسلحة والصواريخ والسجون غير أن شعبنا يملك إرادته القوية في الحياة، التي ستمكنه من تحقيق حلمه في الاستقلال والحرية.
بدوره، تحدث رئيس نادي الأسير قدورة فارس، حول المعارك التي خاضها الأسرى مع السجان وكان أولها معركة الورقة والقلم، والتي أفضت بالنهاية إلى أن يحوّل الأسرى سجونهم إلى مدارس ومعاهد.
ودعا فارس إلى ان يكون هذا المهرجان تقليدا سنويا، من خلال ما تحاول وزارة التربية والتعليم زرعه في الطلبة من قضايا وطنية ترجموها إلى أعمال إبداعية.
من جهته، قال مدير التربية والتعليم في رام الله والبيرة أيوب عليان، إن المهرجان جاء انطلاقا من الإيمان بتضحيات الأسرى الذين بذلوا حريتهم وزهرة شبابهم فداء لوطنهم، موضحا أن المهرجان قدم للأسرى نتاج عام كامل من العمل والأنشطة اللامنهجية الداعمة للأسرى.
وقالت مدير عام النشاطات المدرسية في وزارة التربية والتعليم إلهام محيسن، إن الطلبة يتفاعلون مع قضية الأسرى من خلال إصرارهم على العمل والمتواصل على تجسيد معاناتهم من خلال تقديم العروض والرسومات واللوحات الفنية، وتأكيدا على أن طلبتنا ليسوا بمعزل عما يحصل للأسرى.
وأشارت إلى أن الوزارة تعتبر الأنشطة اللامنهجية جزءا هاما، لتنمية وتطوير ما لدى الطلبة من إبداع، داعية إلى أن تكون مشاركة الطلبة الذكور أكبر في المهرجانات المقبلة.
وجرى في ختام الحفل، تكريم المدارس المشاركة في المهرجان، وتقديم دروع تقديرية لهم.