الاحتفال بيوم اليتيم الفلسطيني

نُظم مهرجان لمناسبة يوم "اليتيم الفلسطيني" في مركز "رشاد الشوا" وسط مدينة غزة، تحت رعاية معهد "الأمل للأيتام"، بحضور ممثل عن الرئيس الفلسطيني عبد الله الافرنجي، ووزير الشباب والرياضة، محمد المدهون، وعضو الإطار القيادي لمنظمة "التحرير الفلسطينية" ياسر الوادية، والدكتور أحمد يوسف وغيرها من الشخصيات الفلسطينية البارزة.

وشارك في المهرجان عدد من الأطفال الأيتام وعائلاتهم ومؤسسات المجتمع المحلي الذي تخلله عدد من الفقرات الثقافية، فضلًا عن معرض فني من انتاج الأطفال التابعين للمعهد.

وأكد رئيس مجلس إدارة معهد "الأمل للأيتام" عبد الماجد الخضري، أنّه "يوجد عشرات الآلاف من الأيتام الفلسطينيين في قطاع غزة يحتاجون للعناية والرعاية، منوهًا إلى أنّ "هذه المناسبة هي دعوة لتجديد الاهتمام والرعاية للأيتام الفلسطينيين".

وأوضح الخضري أنّ "معهد الأمل للأيتام من أقدم المؤسسات العاملة في خدمة الأيتام في قطاع غزة ، فضلًا عن البرامج التي تقدمها للنهوض باليتيم الفلسطيني، وإعداده لجعله عنصرًا فعالًا وبناءً في المجتمع الفلسطيني، مشددًا على برامج الدعم النفسي الذي وافره المعهد للأطفال الأيتام بسبب ما خلفته حرب الاحتلال الاسرائيلية الأخيرة؛ من آثار نفسية صعبة عليهم التي عملت وفق منهج علمي ونفسي منظم".

وطالب "بضرورة الاهتمام بشكل أكبر بمعاناة وهموم الأيتام الفلسطينيين، مناشدًا الرئيس الفلسطيني وحكومة الوفاق ومؤسسات المجتمع والجهات الداعمة بزيادة دعمها لهذه الشريحة؛ حتى يتم تعويضهم ولو بشكل بسيط مما فقدوه من حنان ورعاية آبائهم وأمهاتهم".

من ناحيته أشار عضو تجمع الشخصيات المستقلة، مراد الريس إلى أنّ "هذا اليوم هو دعوة لرعاية اليتيم الفلسطيني الذي يحتاج لرعاية خصوصًا؛ لأنه يمثل شريحة أساسية من المجتمع الفلسطيني، مبرزًا أهمية العناية بالأيتام وتقديم العون اللازم لهم".

وأشار الريس إلى أنّ "الاحتلال تسبب في زيادة نسبة الأيتام في فلسطين عمومًا، وقطاع غزة خصوصًا، مطالبًا المجتمع الدولي بمحاكمة الاحتلال الإسرائيلي على ما ارتكبه من جرائم ضد الانسانية بحق أطفال فلسطين".

وناشد الريس "الأسرة الدولية وعلى رأسها الولايات المتحدة والدول الأوروبية، فضلًا عن أصحاب الضمائر الحية؛ بدعم أطفال فلسطين، خصوصًا الأيتام منهم".

من جانبها، قالت الفنانة التشكيلية والمشرفة على المعرض الفني للمهرجان، عواطف السقا ، إنّ "هذا المعرض هو نتاج دورات تدريبية فنية قدمت للأطفال الأيتام، الذين أرادوا إظهارها في هذا اليوم؛ لتكون رسالة منهم للمجتمع العربي والدولي في يوم اليتيم العالمي".

وشددت السقا أنّ "هذا المعرض يؤكد على الطاقة الإبداعية والأسلوب الفني الذي يمتلكه الأيتام، مضيفةً أنّه "على الرغم من الإمكانات غير الكافية، وفترة التدريب القصيرة التي لم تتجاوز الخمسة أشهر؛ إلا أن أيتام غزة أكدوا على أن الإبداع موجود في دمائهم، وأنّ يوم اليتيم هو مناسبة لمطالبتهم بحقهم بالحياة، فهذه اللوحات تروي أحلامهم وقصص معاناتهم".

وتمنت السقا أن "يعيش أطفال فلسطين بحرية وأمان، وأن يكون يوم اليتيم مناسبة لأصحاب الضمائر الحية، ودعوة لتجديد مساندتهم ودعمهم لأيتام فلسطين ليتمكنوا من العيش بسلام واستقرار".