تونس - قنا
برغم هول الصدمة التي هزّت الشعب التونسي جرّاء العملية الإرهابية التي استهدفت حافلة للأمن الرئاسي وسط تونس العاصمة، وقريباً من وزارة الداخلية، فقد استعاد التونسيون نشاطهم بسرعة، وعادوا إلى أعمالهم، فغصّت الأسواق والمحلات التجارية الكبرى بالمتسوّقين، وكأنّ شيئاً لم يكن.
وعلى إثر العملية الإرهابية الأخيرة، تخوف كثيرون من ضعف الإقبال على مهرجان قرطاج السينمائي، وعبّر مدير المهرجان إبراهيم الطيف عن تخوّفه “أخاف أن تؤثر العملية الإرهابية على إقبال الجمهور على العروض السينمائية”، لكن ما حصل مساء أمس الأربعاء، وضع حدّاً لجميع الهواجس، بعد أن غصّت قاعات العروض بالمتفرجين.
صفوف طويلة جاءت، ضمّت نساء ورجالاً، وقفوا ينتظرون مشاهدة الأفلام التي اختاروها من ضمن مئات الأفلام، وهو ما علق عليه “الطيف” بالقول: “أنا مبتهج فعلاً، فهذا الإقبال يدفعنا إلى مزيد من العطاء، ويشجعنا على المضيّ قدماً نحو إنهاء المهرجان بنجاح”. مضيفاً “الشعب التونسي يريد الحياة، ويناضل ضد ثقافة الموت”.
وأوضح أنّ “العملية الإرهابية لم تؤثر على برنامج العروض السينمائية، حيث لم نغيّر إلاّ في توقيت العروض، التي تبدأ الحادية عشرة صباحاً، أما العرض الأخير فقد قدمناه إلى السادسة والنصف حتى لا يتزامن خروج الجمهور مع بدء تطبيق حظر التجوّل عند الساعة التاسعة ليلاً”.