تشارك دارة الملك عبدالعزيز بمعرض مصور بعنوان " الحياة الاجتماعية في المملكة العربية السعودية " في مهرجان سوق عكاظ في دورته الثامنة هذا العام الذي ينطلق يوم الخميس القادم 24 /3/ 1436هـ في محافظة الطائف.

وتعرض الدارة ما يقارب خمسين صورة بالأبيض والأسود عن أشخاص سعوديين يمارسون مهناً بسيطة وحرفاً قديمة تظهر ملامحهم وملابسهم ومحلاتهم التجارية وأماكنهم تواضع الحياة بمكوناتها المختلفة في المملكة العربية السعودية قبل ظهور النفط ، كما تظهر صوراً أخرى شوارع ترابية في وسط المدن التي أصبحت الآن بمقاييس عالمية، ومبان طينية وطوبية تتسم بقليل من اللمسات الهندسية، وأسواق مفتوحة بإمكانيات ضعيفة تدل على أن العمل التجاري لم يحظ بما يحظى به الآن من الأنظمة الآمنة والاشتراطات الإنسانية كون المملكة في بداية عملية البناء والنمو ، عكس ما وصلت له في الوقت الحالي في الأسواق والمجمعات الكبيرة التي تبرز كمعالم معمارية فنية للمدن السعودية وبتنوع في السلعة والتخصص وتقوم بأدوار ترفيهية واجتماعية.

وتأمل دارة الملك عبدالعزيز التي تحتضن مركزاً لأرشيف الصور والأفلام التاريخية يضم أكثر من 150 ألف صورة فوتوغرافية و( 6790) فيلماً،من هذه المشاركة النوعية لفت الانتباه إلى الصورة الفوتوغرافية كونها أداة توثيق ومصدر تاريخي لا يمكن الاستغناء عنه أو التقليل من مصدريته التاريخية ، ومحاولة منها لجذب مصورين جدد يهتمون بالتوثيق الفوتوغرافي للأماكن والأشخاص والمآثر العمرانية والآثار.

ويتيح جناح الدارة في مهرجان سوق عكاظ الذي يعد من التظاهرات الثقافية والاجتماعية في المملكة فرصة للزوار الكثر لإجراء المقاربات والمقارنات بين ماضي الحياة السعودية وحاضرها المزدهر، وقراءة أسباب هذا التطور الإيجابي.

مما يذكر أن دارة الملك عبدالعزيز من المؤسسين لهذا المهرجان وتدعم إعادة الحياة إليه وشاركت في دوراته السابقة بهدف دعم ما من شأنه خدمة تاريخ المملكة العربية السعودية وجغرافيتها ومآثرها التراثية والفكرية، كما تشارك في مهرجانات مشابهة في مناطق اخرى من المملكة لنفس الهدف.