مهرجان الكويت الموسيقي

اختتمت فعاليات مهرجان الكويت الموسيقي الدورة الاولى على مسرح المعهد العالي للفنون الموسيقية الليلة الماضية التي اقيمت تحت رعاية وزير التربية ووزير التعليم العالي الدكتور بدر العيسى في الفترة من 15 الى 19 مارس الجاري وشاركت فيه فرق موسيقية عربية وفرقة المعهد.
واعلن رئيس المهرجان عميد المعهد العالي للفنون الموسيقية الدكتور محمد الديهان في كلمته بمناسبة ختام المهرجان عن اطلاق اسم المؤسس الاول للمعهد العالي للفنون الموسيقية الراحل أحمد باقر على مسرح المعهد ليكون (مسرح أحمد باقر) عرفاننا بفضله الكبير لما قدمه للمعهد وللموسيقى الكويتية.
واوضح الديهان ان الدورة الاولى تعد بداية مبشرة باستمرار المهرجان معلما علميا وفنيا من معالم الموسيقى والغناء في وطننا العربي الكبير حيث استقطبت الندوات العلمية المنبثقة عن المهرجان قامات علمية مشهود لها بالتمكن ومعروفة قيمتها في الاوساط الفنية بسعة الخبرة وكان شرفا كبيرا للمعهد ان يكون من بينهم اساتذة يمثلون الوطن العربي تمثيلا علميا وثقافيا.
واضاف ان المهرجان استضاف في دورته الاولى نجوما ساطعة في افاق الفن والغناء العربي موضحا ان المهرجان قام بتكريم بعض رواد الاغنية الكويتية الذين كانت لهم بصمات واضحة على الاغنية الكويتية.
وشهد ختام المهرجان فرقة عازف الكمان المصري عبده داغر وسط تشجيع كبير من الحضور وبدأ بمعزوفة (نداء) ومقطوعة موسيقية (سماعي كرد) عكست مدى تمكنه من آلة الكمان.
وفرض اسلوبه عندما قدم معزوفته الحالمة (ليالي زمان) التي عاش معها الحضور حالة خاصة ليتبعها بمقطوعة (المشربية) ليختتم داغر بمعزوفة بعنوان (مدى).
وفي الختام قال رئيس المهرجان الدكتور الديهان في تصريح لوكالة الانباء الكويتية (كونا) ان هذا المهرجان كان حديث الولادة راعينا فيه التنوع المختلف من الفرق الموسيقية والفنانين العرب اضافة الى الندوات العلمية والفكرية للموسيقى من قبل الاساتذة المتخصصين في فنون الموسيقى.
وذكر ان المهرجان شهد حفلات غنائية وموسيقية عربية لفنانين وفرق موسيقية من مصر والأردن وتونس وتركيا وفرقة المعهد العالي للفنون الموسيقية اضافة الى ندوات فكرية.
واوضح ان المهرجان شهد ثلاث ندوات فكرية ناقشت الأولى سبل تطوير الموسيقى العربية والأغنية العربية بين المحلية والعالمية وتأملات وآفاق فيما تركزت الندوة الثانية حول موضوعي (موسيقى عربية الأصول والتفرعات) و(الأغنية اللبنانية بين الأصالة والتجدد) فيما استعرضت الندوة الثالثة (نشأة الأغنية الكويتية وتطورها) و(تاريخ تطور الأغنية المصرية في القرن العشرين).
يذكر ان فعاليات المهرجان ضمت فرقة المعهد العالي للفنون الموسيقية ومن الاردن الدكتور ايمن تيسير (جاز محمد عبدالوهاب) ومن تونس المطربة منيرة الحمدي اضافة الى فرقة تركية وكان الختام مع الفرقة الموسيقية المصرية والعازف عبدو داغر.