مهرجان صفا التاسع للثقافة والفنون

 افتتح مركز حنظلة للثقافة والفنون، مساء اليوم الجمعة، مهرجان صفّا التاسع للثقافة والسياحة والفنون في قرية صفا شمال غرب رام الله.

وقالت وزيرة السياحة والآثار رولا معايعة، في كلمتها نيابة عن رئيس الوزراء رامي الحمد الله، 'إن هذا المهرجان الذي بات تقليدا سنويا في صفا، وهو مناسبة للتمتع بطبيعة بلادنا الريفية، كما أنه يوجه رسالة للعالم بأن شعبنا متمسك بأرضه، محب للحياة، وأنه خُلق هنا ليعيش بحرية وكرامة'.

واعتبرت معايعة أن المهرجان ليس فسحة ترفيهية فحسب، وإنما فرصة لشحذ الهمم للتأكيد على الهوية الوطنية، والعمل على إبرازها وإظهارها، في وجه كافة محاولات التشويه التي تتعرض لها ثقافتنا الوطنية، ومحاولات الإحلال وسرقة التراث والتاريخ، المستمرة منذ عقود، والتي تشهد هذه الأيام تصاعدا كبيرا، عبر ما يجري في القدس المحتلة، وفي غيرها من المواقع الفلسطينية.

وأشارت إلى التقدم الذي يشهده قطاع السياحة، من حيث ارتفاع أعداد السياح القادمين لفلسطين، وارتفاع نسب الإشغال في الفنادق والمبيت، إلى جانب ارتفاع في مساهمة القطاع السياحي في الدخل القومي الفلسطيني، كما أنها تشكل نافذة فلسطين وشعبنا على العالم.

من جهته؛ قال مدير مركز حنظلة جاد كراجة 'إن المهرجان يحمل شعار 'فلسطين بوصلتنا'، فنحن نتطلع ليتميز المركز برؤيته وأهدافه ونوعية البرامج التي يتقدمها ذات المضمون الوطني، معتمدا على الطاقات الشبابية، لتحمل مشعل التغيير المجتمعي'.

وأضاف أن المركز كان لديه الحافز ليكون المهرجان تظاهرة ثقافية، وليكون من أولى المهرجانات التي تنظم في الريف بعيدا عن احتكار المدينة.

وبين أن هذا الإصرار جعل المركز حاضنة وطنية للأجيال الشابة، ومن هنا كانت فعاليات المركز المستمرة والموزعة على مدار العام، ومن ضمنها مهرجان التراث، وأسبوع ربيع صفّا، والحوش الثقافي، والعمل التطوعي الذي يتوزع على كل أيام السنة.

من جهتها رأت عضو المجلس التشريعي خالدة جرار، أن المهرجان يعبر عن استمرار الحياة، رغم استهداف الاحتلال المتواصل لكل ما هو فلسطيني، واستمرار سقوط الشهداء، في القدس المحتلة، وفي الضفة الغربية، ورغم استمرار معاناة الأسرى.

وقالت 'إن الفن والوعي والثقافة خير تعبأة للأجيال القادمة، ومن هنا يأتي دور المركز، والأنشطة التي ينفذها ليؤسس جيلا مرتبطا بأرضه متمسكا بها، حاملا شعار أن شعبنا مستمر وأنه حتما سينتصر'.

أما رئيس مجلس قروي صفّا يوسف كراجة، فشدد على أن هذا المهرجان يؤكد على تجذرنا في الأرض وعلى العزيمة القوية في مواجهة الاحتلال ومخططاته، التي أدت لمصادرة ثلث أراضي القرية لصالح الاستيطان، الأمر الذي يتطلب تعزيزا لصمود المواطنين وارتباطهم في الأرض.

وتضمن اليوم الأول للمهرجان عرضين للدبكة الشعبية، قدمتهما فرقة حنظلة للدبكة الشعبية، وفرقة سرية رام الله الأولى ولاقتا اعجاب الحضور.