عمان ـ بترا
اختتمت مساء امس الخميس في المركز الثقافي الملكي فعاليات الدورة السابعة لمهرجان عشيات طقوس المسرحية الدولية الذي نظمته فرقة طقوس المسرحية.
وجرى خلال حفل الختام الذي حضره امين عام وزارة الثقافة بالوكالة الدكتور باسم الزعبي مندوبا عن وزيرة الثقافة توزيع جوائز المهرجان بحضور عدد من المسرحيين الأردنيين والضيوف العرب.
ومنحت لجنة التحكيم جائزة افضل موسيقى لعطيه محمود في مسرحية عشق الهوانم من مصر، فيكت حصل على جائزة افضل إضاءة فراس المصري في مسرحية ترنيمة الحوت المهجور من الأردن، وافضل ممثل مناصفة بين بن شرنين ادريس في مسرحية الجدار من الجزائر وزيد خليل مصطفى في مسرحية ترنيمة الحوت المهجور من الأردن، وجائزة افضل ممثلة مناصفة بين خدوجة صبري في مسرحية حكاية طرابلسية من ليبيا وغادة الفيحاني في مسرحية لحظات منسية من البحرين .
اما جائزة التحكيم الخاصة فذهبت الى ناهد رشدي وإيمان امام وريم احمد لافضل اداء متميز في مسرحية عشق الهوانم من مصر، ومرام ابو الهيجاء في مسرحية ترنيمة الحوت المهجور من الأردن، فيما قررت لجنة التحكيم حجب جائزة افضل نص واخراج مسرحي لهذا العام.
وكان عضو لجنة التحكيم الدكتور عبد الرضا جاسم قد أشار في تقرير اللجنة الى ان اللغة الإخراجية المتقدمة غابت عن عروض المهرجان، كما غابت عن المهرجان القراءة التي تعكس نبض الشارع العربي على الرغم من وجود بعض الإشارات ولكنها لا ترقى للبناء الدرامي، على الرغم من وجود اداء متميز من قبل بعض الممثلين، كما لاحظت اللجنة وجود ضعف ملحوظ في الرؤية والسنوغرافيا.
وأوصت اللجنة بضرورة الالتزام بشعار المهرجان وطرح عنوان لكل دورة بحيث تتقدم الفرق المسرحية للمشاركة وفق هذا العنوان، وأكدت على ضرورة ان تتوقف اللجنة العليا للمهرجان كثيرا عند اختيار الاعمال المشاركة، مع ملاحظاتها وجود طاقات مسرحية جيدة وواعدة اذا توفرت لها الدعم، مؤكدا ان حجب بعض جوائز المهرجان جاء احتراما للجهود المبذولة وحفاظا على فكرة المهرجان.
واستهل حفل الختام بفقرة ادائية صوتية قدمتها الفنانة نيكار حسيب من مختبر ( لاليش) للمسرح التجريبي في النمسا بينت استخدامات الصوت البشري لدى الممثل في المسرح الطقسي.
وقال مدير المهرجان الدكتور فراس الريموني ان الدورة السابعة ركزت على ثلاث محاور تمثلت في المحور الابداعي والذي يتمثل في المسرح الطقسي والذي تهتم به الفرقة، والتركيز على الاثار الاردنية والعربية المسلوبة والموجودة في عدد من المتاحف الاجنبية، والمحور الاخير الندوات الفكرية والتي تم تخصيصها لهذا العام للمسرح المقاوم وأدب السجون.
وبين نقيب الفنانين ورئيس اللجنة العليا للمهرجان ساري الأسعد ان الهدف من اقامة المهرجان هو صناعة مسرح يحترم عقول الجمهور ويلبي تطلعاتهم الفكرية، شاكرا الجهات الداعمة للمهرجان.
والقت الفنانة ناهد رشدي من مصر كلمة الوفود المشاركة بينت فيها ان المسرح من اول الطقوس التي ابتدعها الانسان للتعبير عن أفراحه وأحزانه وتطوره حتى اصبح مكانا لتبادل الخبرات والمعرفة والثقافات، مضيفة ان المسرح رسالة آمن بها الفنان وعاشها واكبر جائزة كانت له إمتاع الجمهور وتقويم بعض السلوكيات.
وكرم المهرجان الذي اقيم بالتعاون مع وزارة الثقافة ونقابة الفنانين الأردنيين وأمانة عمان الكبرى ومؤسسة عبد الحميد شومان الجهات الداعمة التي أسهمت في إنجاح المهرجان وعددا من الضيوف العرب واللجان العاملة.
يشار الى ان فرقة طقوس المسرحية منظمة المهرجان تأسست في العام 2001 وتضم العديد من المخرجين والممثلين والأكاديميين والمسرحيين الأردنيين.