رام الله ـ فلسطين اليوم
أطلقت لجنة المرأة والطفل في وزارة الثقافة الفلسطينية، بالتعاون مع بلدية غزة، وعدد من المؤسسات الحكومية والأهلية، صباح الإثنين، فعاليات المهرجان الثقافي "ريحة البلاد"، إحياءً للتراث الوطني الفلسطيني وحضر المهرجان، الذي أقيم في قرية الفنون والحرف، وسط مدينة غزة، الدكتور أحمد بحر، النائب الأول لرئيس المجلس التشريعي الفلسطيني، والدكتور أنور البرعاوي، وكيل مساعد وزارة الثقافة، ونزار حجازي، رئيس بلدية غزة، وعدد من المديرين في الوزارة، وممثلون عن المؤسسات والمراكز الثقافية.
وخلال كلمته، أكد بحر أن المعرض وما يحتويه من إبداعات فلسطينية يُجسد حكاية الشعب الفلسطيني وتاريخه العريق، وتراثه الأصيل، وتشبثه بأرضه وحقوقه، ووقوفه في وجه المحتل لغاصب، مشددًا على أن الشعب الفلسطيني يرفض كل الحلول المطروحة التي تستهدف تصفية القضية الفلسطينية، وفرض الأمر الواقع.ومن جهته، أشار البرعاوي إلى أن المعرض يأتي في إطار جهود الوزارة وسعيها لإحياء التراث الوطني، والمحافظة عليه، في ظل ما يتعرض له من حملات قرصنة وسرقة وتهويد، من قبل سلطات الاحتلال، مؤكدًا ضرورة تمسك الشعب الفلسطيني بتراثه، بكل عناصره ومكوناته المادية والمعنوية، باعتباره أهم مكونات الهوية الوطنية الفلسطينية.
وأضاف أن المحافظة على التراث الوطني من أبرز أدوات مقاومة الاحتلال، وتأكيد الحق الفلسطيني على أرض فلسطين التاريخية، مؤكدًا أهمية توسيع المواجهة مع الاحتلال، وتسخير كل أشكال الثقافة والفنون لتأكيد حقوق الشعب الفلسطيني. وأوضح البرعاوي أن المرأة الفلسطينية تمثل نموذجًا أسطوريًا لنساء العالم، من خلال دورها البارز والريادي في دعم كفاح ونضال وصمود شعبها ضد الاحتلال الصهيوني.
وبدوره، أكد رئيس بلدية غزة أهمية استمرار التعاون بين المؤسسات الحكومية والأهلية لإثراء المشهد الثقافي الفلسطيني، وتطوير الثقافة الفلسطينية، وتقديم صورة حضارية مشرقة عن الشعب الفلسطيني. فيما أشارت رندة الشرفا، رئيسة لجنة المرأة والطفل في الوزارة، ومنسقة المعرض، إلى أن فكرة المهرجان جاءت تأكيدًا على حب الفلسطيني لأرضه، ووطنه، وتمسكه بترابه، وإيمانًا من وزارة الثقافة بضرورة إحياء المناسبات الوطنية للمحافظة على التراث الفلسطيني، الذي يمثل رمز الهوية الفلسطينية.
وأضافت أن المهرجان يهدف إلى إبراز دور المرأة الفلسطينية في النضال والصمود، والحفاظ على التراث الفلسطيني، مبينة أن المهرجان سيستمر حتى والثلاثاء، حيث يتضمن إقامة العديد من الفعاليات والأنشطة الثقافية والتراثية، كما يتم، على هامش المهرجان، تنظيم عرض أزياء للثوب الفلسطيني، يمثل كل المدن والقرى الفلسطينية.