الشارقة_ فلسطين اليوم
يفرد مهرجان الشارقة القرائي للطفل، المقام حاليًا في مركز إكسبو الشارقة، اهتمامًا كبيرًا بتثقيف الأطفال بالجوانب القانونية والجنائية، حيث تقيم القيادة العامة لشرطة الشارقة، وفي سابقة هي الأولى من نوعها، وطيلة أيام المهرجان مختبراً جنائياً مصغراً يحمل اسم "معمل الخبير الصغير"، ويضم المختبر أربعة معامل مختلفة هي: معمل الأحياء الجنائي، ومعمل الكيمياء الجنائي، ومعمل البصمات المرحة، ومعمل التزييف، تم تصميمها بشكل يناسب تفكير الأطفال، بمختلف فئاتهم العمرية.
وتعرف الأطفال في "معمل الأحياء الجنائية" خلال اليومين الماضيين، على كيفية استخدام الميكروسكوب ووظائفه، إلى جانب اطلاعهم على الأدوار التي تلعبها الخلية والحمض النووي "DNA"، في الكشف عن خبايا الجرائم، كونها تختلف في تكوينها من شخص لأخر، كما تعرفوا على الطرق العلمية التي يتم من خلالها تحليل وقراءة بيانات الخلايا في المختبر، والأدوات المستخدمة في فحوصات الـ "DNA".
واكتشف الأطفال في "معمل الكيمياء الجنائي"، طبيعة التفاعلات الكيميائية، وما ينتج عنها من مواد أخرى، وذلك من خلال استخدام تجربة الـph التي تكشف الفروقات بين الأحماض، وتوضح ما إذا كانت هذه الأحماض قلوية أو حمضية أو طبيعية، أما في "معمل التزييف والتزوير" فقدم المدربون شرحاً لعملية التطابق، موضحين أنها الطريقة التي تستخدم للكشف عن تزوير العملات والتواقيع، وفي "معمل البصمات المرحة"، تعرف الأطفال من خلال الرسم بالبصمات على أهم السمات المميزة للبصمات وعلى رأسها اختلافها من شخص لأخر، والدور الكبير الذي تلعبه في الكشف عن مرتكبي الجرائم.
وقالت الملازم أول راوية سيف المحرزي من شرطة الشارقة:" تنظم القيادة العامة لشرطة الشارقة، هذا المختبر حرصاً منها على تقوية الحس الأمني لدى الأطفال، وتعريفهم بالمهارات التي يجب توافرها لدى الأشخاص الراغبين في الانضمام إلى الشرطة، والعمل في مجال المختبرات الجنائية، ونعتبر أن أهم ما يميز هذا المختبر أنه صمم بشكل يتناسب مع الأطفال بمختلف فئاتهم العمرية".
وإلى جانب المعامل الأربعة يضم المختبر "متاهة مسرح الجريمة" المخصصة للأطفال الأكبر سناً، والتي تسعى إلى تعريفهم بالأدلة الجنائية، وأبرز الأساليب المستخدمة في تحليل مسرح الجريمة، للكشف عن الجناة ومنها مطابقة تحليل فحص الحمض النووي DNA، وبصمة القدم، وتحليل عينة الدم المرفوعة من نصل السكين، وبصمة الأصابع.