جمعيات موسيقية

توجت ثلاث جمعيات موسيقية من قسنطينة كأحسن فرق في مسابقة الطبعة التاسعة للمهرجان الوطني للموسيقى الأندلسية (المالوف) الذي اختتم سهرة يوم الثلاثاء بقصر الثقافة مالك حداد بقسنطينة حاجزة بذلك مكانها للمشاركة في المهرجان الدولي للمالوف المزمع تنظيمه من 25 إلى 31 أكتوبر المقبل.

و كان التتويج بالمرتبة الأولى حليف فرقة الفنان محمد الشريف ناصري فيما حلت كل من جمعية مقام الثقافية و فرقة الفنان أمين شنطي في المرتبتين الثانية و الثالثة على التوالي.

كما تحصلت كل من صبرينة و شهرة بسطانجي و زكية بن حسين من جمعية مقام الثقافية (قسنطينة) على جائزة أفضل صوت نسائي فيما توج حمزة بن قادري كأحسن صوت رجالي. و منحت جائزة لجنة التحكيم المتكونة من كل من ذيب العياشي (عنابة) و مراد العايب (قسنطينة) و إسماعيل هني (الجزائر العاصمة) برئاسة محمد حمة (قسنطينة) مناصفة لكل من بسملة و أيوب زلاقي من جمعية الزهرة للموسيقى الأندلسية للمالوف (سوق أهراس) العازفين على آلتي الدربوكة و الكمان على التوالي.

و تخلل هذه السهرة الختامية توزيع جوائز على أحسن العازفين على الآلات الموسيقية إذ توج كل من حسين مقراروش من جمعية النور للموسيقى الأندلسية (ميلة) و عبد القادر بن عامر من الجمعية العثمانية للطرب الأندلسي (الشلف) و عبد المجيد زعزع من فرقة الفنان محمد الشريف ناصري (قسنطينة) كأحسن عازفين على آلات العود و الدربوكة و الناي على التوالي.

و في تصريح لوأج أوضح عضو لجنة التحكيم مطرب المالوف العنابي ذيب العياشي بأن "مستوى الفرق المتنافسة يتحسن من سنة إلى أخرى حيث أظهرت هذه الفرق خلال هذه السنة مستوى فني راق في الأداء".

كما أكد على ضرورة تشجيع بروز الأصوات النسائية في موسيقى المالوف و نوه ب"العودة القوية" لآلة القانون التي عزف عليها أعضاء من الفرق الموسيقية المتنافسة في هذا المهرجان.

و نشط الحفل الختامي لهذه التظاهرة الفنية التي جاءت تحت شعار "صدى المالوف في قلب الحدث" الجوق الأندلسي للمهرجان (رجال) الذي أمتع الحضور بوصلات مالوفية مستمدة من عمق التراث.  و تم خلال هذه الطبعة التاسعة تكريم عائلات أسماء فنية صنعت مجد مدينة الصخر العتيق في الحقل الفني و هم مصطفى باش خزناجي و الطاهر بن كرطوسة و محمد العربي بلعمري و عبد القادر تومي و عمار شقلب و هم أعضاء الوفد القسنطيني المشارك في مهرجان فأس (المغرب) للموسيقى الأندلسية لعام 1934 الذين مثلوا المدينة أحسن تمثيل علاوة على تكريم الفنان أحمد بن كيموش الذي لا يزال على قيد الحياة.

يشار إلى أن هذه الطبعة المندرجة في إطار نشاطات تظاهرة "قسنطينة عاصمة الثقافة العربية لعام 2015" شهدت مشاركة 10 فرق موسيقية قدمت من ولايات ميلة و سوق أهراس و سكيكدة و سطيف و تلمسان و الشلف و البليدة.