تونس - وفا
تألق الفيلمان الفلسطينيان المشاركان في الدورة الخامسة والعشرين لمهرجان قرطاج السينمائي التي تعرض في قاعات السينما التونسية ضمن دورته الحالية، وتفاعل الجمهور مع اللغة البسيطة التي حبكت بالفيلمين الفلسطينيين المشاركين وهما (عمر) و(متسللون).
وامتلأت قاعات العروض السينمائية الأربعاء بالجمهور التونسي الذي استمتع بفيلم "عمر" للمخرج هاني أبو أسعد, والذي يحكي عن جدار الفصل العنصري الإسرائيلي الذي قسم أبناء الشعب الفلسطيني بأسلوب درامي رائع, زاده روعة تعريج المخرج على تعذيب المعتقلين الفلسطينيين في سجون الاحتلال, ومقاومة أبناء الشعب الفلسطيني للجدار.
وأبرز الفيلم ما يعانيه أبناء الشعب الفلسطيني على طرفي الجدار العنصري واضطرارهم للقفز عنه للقاء أحبتهم وأهلهم, وكيفية تصرف جنود الاحتلال الاسرائيلي مع المواطنين الفلسطينيين من إذلال على الحواجز والدوريات العسكرية التي تتمكن من القبض على بعضهم, وتلذذ جنود الاحتلال الإسرائيلي بعذاب الفلسطينيين، كما أبرز الفيلم بوضوح حالات من تعذيب الفلسطينيين في سجون الاحتلال, وكيفية استغلال الابطال المعتقلين وابتزازهم سواء في أهلهم أو أصدقائهم أو عائلاتهم.
ومن الجدير بالذكر أن أيام قرطاج السينمائية افتتحت يوم السبت الماضي بمشاركة أكثر من أربعين دولة عربية وأفريقية وأوروبية وآسيوية من بينها فلسطين التي تشارك بالفيلمين فيما يدخل فيلم عمر المسابقة الرسمية, فيما فيلم "متسللون" للمخرج خالد جرار والذي يعالج مشكلة الجدار أيضا لم يدخل المسابقة الرسمية, وقامت عديد القنوات الفضائية التونسية استمزاج آراء الجمهور عقب عرض الفيلمين, والذي أبدى أعجابه بروعة الحبكة السينمائية لفيلم "عمر", وقد تم ترشيحه لنيل جائزة في المهرجان الذي سيختتم السبت المقبل.