سيارة "بي أم دبليو أم2"

أعلنت صحيفة "التلغراف" البريطانية، توقعها بأن تكون سيارة "بي أم دبيلو أم 2" أكثر السيارات حضورا في عام 2016، مشيرة إلى أنها ستكون من ضمن ثلاث سيارات ملفتة للنظر في السوق خلال النصف الأول من هذا العام، كما ستكونا "فورد فوكوس" وكاغوار اف بيس" هما السيارتين الأخرتين.


 
وأوضحت الصحيفة أنه لن يكون بالإمكان وصف أي من السيارات الثلاث كسيارة لكل الشعب نظرا لارتفاع أسعارهن، والأداء الفائق والتركيز الكامل على السائق، وسيكون من المنطقي ان تتفوق بين السيارات الثلاثة تلك التي تملك أكبر قدر من هذه الصفات، وتتفوق "بي أم دبيلو" عليهن جميعًا.


 
ويستطيع الكثيرون أن يربطوا بين هذه السيارة وسيارة أم 3 التي صنعت في الثمانينات خفيفة الوزن ذات البصمة المدمجة التي تجعل من القيادة حلم، وفي الواقع صنعت "أم 3" في وقت كانت فيه السيارات عالية الوزن، وذات محركات بقوة كبيرة وعزم دوران منخفض، وفي المقابل صنعت السيارة الجديدة كسيارة للطريق قبل كل شيء، وهذا واضح من سابقتها أم 1 كوبيه لعام 2011، وهي مشابهة في الحجم وسهولة القيادة، وأصبحت هذه السيارة ذات قيمة أكبر اليوم لأن الشركة المصنعة لم تنتج الكثير منها.
 

 
ويتساءل الكثير من المراقبين إذا ما كانت أم 2 أخذت أكثر من حقها، مع توقعات بمبيعات سهلة ومضمونة وأن سعرها لن يزيد على المدى الطويل، وينطبق نفس الأمر على سيارات أم 3 وأم 4 وأم 5 الحديثات والتي لم تأسر الجماهير بنفس الطريقة التي فعلت سابقاتهن من السيارات. ويجاب على هذه الأسئلة بضرورة النظر الى الشحن التوربيني في هذه السيارات الذي يغذي قوة عزم الدوران لتزيد من سرعة السيارات وتصبح قياداتها سهلة في كل الظروف، وتعتمد سيارة أم الجديد على الكثير من الالكترونيات والأجهزة التي تبقيها دائما في الاتجاه الصحيح.
 
وتعتبر سيارة ام 235 من السيارات المثيرة للانتباه وهي تتربع على عرش سيارات الفئة الثانية، مع مزيج مثالي من القوة والقبضة والتوازن، وهناك تخوفات أن تكون هذه العناصر مبالغا فيها في سيارة أم 2 وبالتالي يذهب كل سحر السيارة. وصممت السيارة أم 2 بطريقة جذابة مع أقواس عجلات منتفخة ومصدات أعمق وعوادم رباعية، ويعتبر التصميم الداخلي أكثر تحفظا مع شعارات بي أم دبليو على عجلة القيادة، مع مقاعد رياضية زرقاء اللون، تتسع لأربعة بالغين، ولكن الوصول الى الجزء الخلفي من السيارة يتطلب العبور عبر فجوة ضيفة، وارتفاع السقف ضيق أيضا، ولكن داخلها واسع وهناك متسع من المساحة للأقدام.
 
وتمتلك السيارة محركًا بسعة ثلاثة لترات من البنزين ينتج قوة 364 حصان مع عزم دوران 369 رطل/قدم، وتصل الى سرعة 62 ميل/الساعة في غضون 4.5 ثوان، مع غير عادي بسبع سرعات، وتصل الى سرعة قصوى مقدارها 155 ميل/الساعة، وتسير 33 ميل/الغالون. وتعتبر قدرة الجر لدى السيارة ممتازة تسيطر عليها التكنولوجيا النشطة على المحور الخلفي للسيارة، ومحرك السيارة مثير للإعجاب لا يصدر الكثير من الأصوات، وتقدم متعة واثارة في القيادة، وتستطيع موازنة نفسها بطريقة مثالية في المنعطفات، ومكابحها أيضا ممتازة.
 
ويبلغ سعرها 44 ألف جنيه استرليني، وحصلت على العلامة الكاملة في تقيمها فهي سيارة سريعة وأنيقة ولا تسبب الكثير من الضوضاء، وربما تكون أكثر السيارات اثارة وروعة، من بين تلك التي استطاعت أن تنبيها بي أم دبليو منذ فترة ليست بالقصيرة.