لندن ـ سليم كرم
تعمل شركة بورش على تطوير سيارة كهربائية خاصة بها لتنافس بها تسلا، كما أنها سوف تتفوق على سيارة إيلون موسك الالكترونية. وقد صرح مدير الإنتاج في بورش لمجلة السيارات: "إنها سوف تكون شيئا مختلفا تماما عن أي من منافسيها، في جميع المجالات".
أطلقت بورش نموذجا لسيارتها "ميشن E" العام الماضي كمفهوم، لكنها قالت أنها سوف تبدأ في إنتاجها. وقد انتقدت بورش وضع "لوديكروس" الذي تتبناه تسلا، قائلة أنه مجرد واجهة لكنه في الواقع يستنزف البطارية بلا طائل، ولكن هذا ما لن يحدث مع "ميشن إي"
وتقول بورش أن السيارة ليست في حاجة أن يتم توصيلها بالكهرباء، ويمكن بدلا من ذلك شحنها باستخدام بلاط كهربي يسير عليه السائق بسهولة، كما أن من مميزاتها أنها تسير بأقصى سرعة دون أن تسخن البطارية أو المقاعد.
وتصل قوة النموذج إلى أكثر من 600 حصان باستخدام اثنين من المحركات الكهربائية، وتفتخر الشركة بأنها قد تلف نوربورغرينغ في أقل من ثماني دقائق. وأضافت الشركة أن السيارة ستكون متاحة في نهاية العقد الحالي.
وقال الدكتور وولفغانغ بورش، رئيس مجلس الإشراف على بورش: "نحن نقدم بيان واضح حول مستقبل العلامة التجارية، حتى في إطار التغيير الكبير في عالم السيارات، حيث تحتفظ بورش دائما بموقعها في الصف الأمامي مع هذه السيارة الرياضية الرائعة."
وتفتخر بورش بأن سيارة الدفع الرباعي تتسارع من صفر إلى 100 كلم ساعة في 3.5 ثانية، ويصل وقت شحنها إلى نحو 15 دقيقة للوصول إلى 80 في المائة من الشحن، عن طريق إيصالها بالطاقة الكهربائية.
وتقول أيضا أن السيارة لديها لوحة قيادة متطرفة تضم الأدوات التي تعمل بالتخمين من قبل العين وتتبع ومراقبة اللفتات، ومن خلال الصور ثلاثية الأبعاد، كما أن لوحة أجهزة القياس سوف تعدل تلقائيا إلى وضع السائق. وتم استلهام نظام القيادة من سيارات بورش للسباق.
كما تعمل بها اثنين من المحركات المغناطيسية دائمة التزامن (PMSM) ، مماثلة لتلك المستخدمة في سيارة لومان فيكتور لهذا العام، الهجين 919، على تسريع السيارة الرياضية واستعادة طاقة الكبح.
وتدعي بورش بأن بطارية ميشن E تمكنها من السفر لأكثر من 500 كم، ويمكن أن يتم شحنها بما يكفي من الطاقة لنحو 400 كلم في حوالي خمس عشرة دقيقة. وتستخدم بورش تكنولوجيا 800 فولت لأول مرة، ومضاعفة الجهد مقارنة بالسيارات الكهربائية اليوم التي تعمل على 400 فولت، وهذا يوفر مزايا متعددة، مرات شحن أقصر وانخفاض الوزن.
كما أن هناك عدة طرق لإعادة شحن السيارة، نظرا لأن جسم الشريحة المتحرك يوجد على الجناح الأيسر الأمامي أمام باب السائق، مما يتيح الوصول إلى جهاز الشحن المبتكر "بورش توربو".
ويتكون جسم ككل من مزيج من الألومنيوم، معزز بالصلب وألياف الكربون البوليمر، أما الإطارات العريضة مصنوعة من الكربون، محمولة على عجلات أمامية قطرها 21 بوصة، وخلفية قطرها 22 بوصة.
المصابيح الأمامية من نوع جديد من الـLED، وبدلا من مرآة الباب الكلاسيكية، دشنت بورش كاميرات غير واضحة على الجوانب التي تساهم في الديناميكا الهوائية للسيارة الاستثنائية.