سيارة DB4

 

أطلقت شركة "أستون مارتن" نسخة طبق الأصل من سيارة DB4 جي تي الكلاسيكية بتكلفة تقدّر بـ1.5 مليون جنيه إسترليني.

يقول أندرو أنجلش محرر صحيفة "التلغراف" البريطانية: "أجلس الآن في واحدة من تلك السيارة الجديدة / القديمة، المصنوعة بشكل جميل في المصنع الأصلي في نيوبورت باغنيل، مع مقعد يشبه سيارات السباق الحديثة وحزام كامل للأمان، أحدق في مجموعة من مقاييس كاملة المثالية في سيلفرستون، المكان الذي قادت فيه سيارة DB4 الأصلية لأول مرة المنافسة منذ ما يقرب من 60 عاما الذي قادها ستيرلنغ موس في منافسة الكأس الدولي هنا في 9 مايو/ أيار 1959 حيث كان هناك القليل من السيارات".

ووفقا لبول سبيرس، المدير التجاري لشركة أستون مارتن الذي يعمل في نيوبورت باغنيل، فإنه تم تصنيع 25 نموذجا من هذا السيارة، ظهرت لأول مرة في عام 1959 ووصلت إلى سرعة 250 كلم/س، وبالتالي فإنها كانت أسرع سيارة بريطانية يتم إنتاجها بشكل قياسي.

كانت DB4 جي تي مزوّدة بقاعدة عجلات أقصر خمسة بوصة، وتم ترکیب محرك تادك ماريك الذي تم تصمیمه ليكون بسعة 3.7 لترات، مع نسبة ضغط أکبر، علی الرغم من مطالبة أستون لقوة بالغة 302 حصان عند 6.000 دورة في الدقيقة کانت مفرطة في التفاؤل.

ومن المقرر أن تصل السيارة الكوبية الجديدة، التي يبلغ طولها 4.37 مترًا ولا يزيد وزنها على 1.2 طن، إلى سرعات مشابهة لما كانت عليه في عصرها الذهبي. 

وبالمقارنة مع DB4 التقليدية تتميز الفئة جي تي بأنها أقصر وأخف مع محرك أقوى يتألف من ست أسطوانات سعة 3.7 لترات الأمر الذي يجعلها أسرع سيارة بريطانية في زمانها، علما بأن النسخ الأساسية منها كانت صنعت ما بين العامين 1959 و1963 بمقدار 75 نسخة فقط.

وكل نسخة من النسخ الجديدة لـDB4 G.T ستبقى وفية للتصميم الأساسي بحيث ستستخدم أستون مارتن أسلوبا يجمع ما بين الحرفية القديمة وبين التقنيات الحديثة في تصنيع السيارات.

في عام 1960، قام مصنع أستون مارتن ببناء خمس سيارات خفيفة الوزن، إلى إيكيب إنديفور، تومي سوبويث، واثنين يذهبان إلى المتسابق جون اوجيه. قاد ستيرلنغ موس السيارة للفوز في مسابقة غودوود وجاك سيرز فاز في إينتري، ثم أولتون بارك، سنيترتون وبراندز هاتش.

وحطمت أستون مارتن DB4GT زاغاتو الرقم القياسي بكونها أغلى سيارة بريطانية تم بيعها في مزاد. تم تقديم DB4GT زاغاتو في أكتوبر 1960 في معرض لندن للسيارات، وتم تعديل DB4GT من قبل صانع السيارات الإيطالي زاغاتو، حيث جعلها أخف وزنا وأكثر ديناميكية.

تم بيع واحد من الطرازات مؤخرا في مزاد (Driven By Destruction) الذي أقامته دار RM Sotherby في نيويورك.

والسيارة التي نتكلم عنها تم تسليمها في الأصل في أستراليا، إذ نافست في عدة مناسبات رياضية. غيرت السيارة مالكيها مرتين قبل أن تخزن لمدة 20 عاما. أعيدت السيارة إلى المملكة المتحدة، حيث أجري عليها بعض التعديلات الطفيفة قبل وصولها إلى المزاد.

جلبت السيارة 9.45 مليون جنيه إسترليني في المزاد في نيويورك، متفوقة على السيارة البريطانية الأغلى التي تم بيعها سابقا، وهي ماكلارين F1، بمبلغ 8.8 ملايين جنيه إسترليني.

من التحسينات في أداء المحرك، التشغيل، والمكابح والسلامة، مع الاهتمام الكبير لضمان أن تعتمد هذه التحسينات على الصفات الاستثنائية الأصلية مع المحافظة على المظهر والطابع.

وما يؤكّد تلك الأصالة هو متابعة الرقم التعريفي للسيارة، التي استمرت من آخر رقم تعريفي أصلي لسيارة DB4 G.T. - الهيكل 0202R - لسلالة مستمرة ولا تشوبها شائبة صُنّعت في نيوبورت بانيل وتمتد لأكثر نصف قرن من الزمان.

وبفضل قاعدتها المختصرة للعجلات، تمتاز سيارة DB4 G.T. ذات المقعدين بكفاءة أكثر من DB4 العادية ذات الأربعة مقاعد، بينما حافظ جسم السيارة على البنية الأصلية، مع لوحات ألمنيوم رقيقة مركّبة فوق إطارها الأنبوبي. ولتحسين دقة الألواح واتساقها، تستخدم مكوّنات هيكل هذه السيارة أحدث التقنيات الرقمية، قبل الوصول إلى عمليات الإنهاء اليدوية التي تتم وفقاً للتقاليد العريقة.

مرسى ياس المذهلة في أبوظبي، ومع الخبرة القصوى للوصول والقيادة، قد يستفيد العملاء أيضا من فريق تدريب القيادة المتفاني التابع لأستون مارتن.

وسيقدّم الفريق المؤلّف من المدربين ذوي الخبرة، بما فيهم دارين تورنر، الذي حقّق الفوز مرات متعددة بسباق أستون مارتن فئة لومان (والمشارك المنتظم على مضمار جودوود ريفايفل)، المساعدة للزبائن على إتقان تقنيات القيادة من عصر كانت القيادة فيه على المضمار فنّا أكثر منها علما.​