لندن - سليم كرم
تتنافس نموذج الجيل الثالث من سيارة "بي ام دبليو X3 الكروس أوفر" ذو الحجم الكبير مع سيارات الدفع الرباعي المميزة، والتي تعد الأسرع نموا في المملكة المتحدة، وقد تم تأجيجها مؤخرا مع وصول "رينج روڤر فيلار" الأنيقة بالرغم من تكلفتها العالية.
لذا، في حين أن الكتيب الخاص بالسلسلة الجديدة من السيارة يكون مزودا بعبارات مثل "البناء على سمعتنا" و "استخدام مجموعات البيانات الراسخة"، ستبحث دون جدوى عن "العلامة التجارية الجديدة" و"الابتكار المتطور"، ولكن سيارة X3 تعد من انجح سيارات "بي ام دبليو" بالضبط لتلك الأسباب "السمعة والبيانات الراسخة".
أطلقت السيارة في الأصل عام 2003، كانت النسخة الأصغر من X5، والتي يمكن القول إنها شقيقة كروس أوفر. تم بناء الجيل الأول من X3 من قبل ماغنا شتاير في النمسا، وقد لاقت مبيعات بشكل جيد، واستفادت من سوق مزدهرة بركوب الكروس اوفر ، إلا أن بي أم دبليو استقرت على أمجادها إلى ان وصلت للحد الذي انخفضت فيه المبيعات في عام 2010 مع إطلاق سيارة Mk2.
والتي كانت أكبر تقريبا من X5 الأصلية وتم بناؤها في مصنع سبارتنبرغ للشركة في ولاية كارولينا الجنوبية. وعلى الرغم من النمو القوي في المبيعات، إلا أن بي أم دبليو كانت تتصدر قمة الموجة والأرقام في السنوات الأخيرة، على الرغم من أنها احتفظت بمركزها في المملكة المتحدة، كان العام الماضي أفضل عام بالنسبة لها، حيث بلغ عدد مبيعاتها 9،638 .
تم الكشف عن الجيل الثالث من سيارة بي ام دبليو في يونيو/حزيران ومن المقرر ان إطلاقها بالسوق في نوفمبر/تشرين الثاني بسعر ما بين 37،980 جنيه إسترليني و 50،530 جنيه إسترليني، وتتوقع بي ام دبليو ان تبيع 11،000 نسخة في السنة الأولى. وقد أعيد تصميمها من قبل كالفن لوك الاسترالي، لكنها تستند بقوة إلى النموذج السابق، لذلك تبقى الأبعاد الخارجية هي نفسها إلى حد كبير، على الرغم من أن قاعدة العجلات أطول 5 سم وتسمح بمساحة أكبر في الداخل.
وكما في الأجيال السابقة تتمتع BMW X3 بلغة تصميم ديناميكية واضحة وأنظمة القيادة القوية والفعالة واللمسات الفاخرة التي تشتهر بها الشركة.ويأتي الجيل الثالث من BMW X3 بثلاثة نماذج بأبعادها المألوفة وهي مناسبة للطرقات الوعرة والمعبدة بروحها الرياضية القوية، وتتميز بتصميم سداسي الشكل حيث توجد في خلف مجموعات الضوء الثلاثية الأبعاد أسفل صندوق السيارة، كما أنها مزودة بعجلات خفيفة من قياس 18 إنش ويمكن للعملاء اختيار الإطارات بأحجام تصل إلى 21 إنشًا.
وتأتي المقصورة الداخلية أكثر فخامة من الأجيال السابقة من حيث جودة المواد المستخدمة ومستويات الراحة المتوفرة من خلال مجموعة من الاختيارات الجديدة مثل نظام التحكم الأوتوماتيكي والتهوئة النشطة للمقاعد والسقف البانورامي الذي يعزز من التهوية والإضاءة الداخلية، والرادار، والكاميرا الخاصة بالتحكم في الرحلات التي تصل إلى قيادة ذاتية مستقلة محدودة، كما يأتي الزجاج الأمامي قياسيا بتكنولوجيا للحد من الصوت، ويمكن الحصول على النوافذ الجانبية الأمامية بنفس الميزة اختياريا، بالإضافة إلى إمكانية الركاب الخلفيين من الحصول على نظام اختياري للتحكم بمناطق ثلاثية للمناخ، بينما الركاب الأماميين بإمكانهم الحصول على مقاعد مدفأة نشطة ومبردة.وهنالك مساحة تخزين تقدر بـ 550 لتر، ويمكن زيادتها لـ 1,600 لتر عند طيّ المقاعد الخلفية، أي أنها لم تتغير مقارنة بموديل 2017.
وقد استخدم مهندسو الشركة تعديلات هيكلية بعيدة المدى من أجل تحسين أسلوب القيادة وثبات الاتجاه وتوجيه السيارة وتشمل الخيار الرياضي والتحكم الديناميكي دامبير ومتغير التوجيه الرياضي.
وتشتمل إستراتيجية التطوير على محركات توليد الطاقة التي تعمل على تحسين استهلاك الوقود والتصميم الذكي الخفيف الوزن للسيارة. تأتي السيارة بمحركات تعمل على الديزل والبنزين، وتأتي محركات البنزين بقوة 360 حصان وتستهلك وقود 8.2 -8.4 لكل 100 كم، والطراز الثاني ينتج قوة 252 حصان واستهلاك وقود 7.4 ليترات لكل 100 كم، أما محركات الديزيل تأتي بقوة 190 حصان واستهلاك وقود 5.4 -5.0 ليتر لكل 100 كم، والطراز الثاني بقوة 265 حصان ويصل استهلاك الوقود 5.7 -6.0 ليترات لكل 100 كم وجميعها متصلة بناقل حركة من ثماني سرعات.
وتقول بي ام دبليو إنها ستحصل على نسخة كاملة من البطاريات الكهربائية خلال عامين في الهجين بحلول عام 2020، وهو متأخر قليلا بالنظر الى منافستها فولفو التي ذكرت انها سيكون لها مجموعة كهربائية بحلول ذلك الوقت، فيما تتفاعل X3 يركب بشكل جيد على الأسطح المكسورة، حتى نموذج M40i الأكثر تكلفة مع إطارات 20 بوصة و نموذج M الأكثر شعبية الذي يأتي مع عجلات 19 بوصة حيث يتم التحكم في لفة الجسم بشكل جيد والمكابح به قوية، على الرغم من أن الدواسة تقوم بمزيد من التقدم، ومع ذلك ربما لن تكون محبوبة كثيرا،لكنها لن تبتعد عن منافسيها الأسرع مثل ستلفيو ألفا أو ماكان بورش، ولكن ستكون الأكثر راحة .