تستطيع سيارة هوندا أن أس أكس الوصول لسرعة 62 ميل/الساعة في غضون ثلاث ثوان

مر وقت منذ أن ظهرت سيارة السوبر "أن أس إكس" من هوندا، واليوم الشركة تسير على خطى إنتاج موديل آخر من السيارة؛ ففي عام 1961 تحدى الرئيس جون كينيدي ناسا بأن توصل أول رجل إلى القمر، وبعد ثماني سنوات فعلت ذلك، وهو وقت أقل بقليل مما استغرقته "هوندا" لتطوير سيارة "أن أس أكس الجديدة".
 
وتمتلك السيارة قوة معقدة أكثر بكثير من مركبة "أبولو 11" التي حملت أول رجل إلى القمر، ولكن ليس هناك مهرب من حقيقة أن السوبر الجديدة تأخرت ست سنوات عن الوعد الذي قطعته هوندا، ويعزى التأخير إلى التحدي والضغط الكبير كي ترتقي السيارة الجديدة بالسيارة الأصلية التي لاقت إعجاب الكثيرين، واستطاع فريق التطوير أن يلغى إصدار محركات البنزين التقليدية من السيارة لأن الفريق شعر بأن أداء السيارة ليس مثيرًا إلى الإعجاب بما فيه الكفاية، على الرغم من كون السيارة قريبة من خط النهاية في الإنتاج.
وعاد من جديد إلى وضع محرك هيجن مثل الموجود في بورش 918 هايبركار مع محرك كهربائي و محرك مزدوج V6  سعة 3.4 لتر وغير بتسع سرعات واثنين من المحركات في المقدمة يغذي كل واحد فيها عجلة أمامية وهذا يعطي الدفع الرباعي قوة إجمالية 473 حصان وعزم دوران 476 رطل/قدم.

 ويعمل الوضع الكهربائي النقي إلى مدة ميل، حتى مع السرعات المنخفضة، ولكن تصميم السيارة الجديد يسمح بتوزيع الطاقة الكهربائية بين المحركات الثلاثة لتثبيتها وإعادة شحن البطاريات، ويعمل المحرك الخلفي باعتباره شاحن للمحرك الكهربائي ويملئ الثغرات في منحني التسريع إلى محرك الديزل.
وتعتبر هوندا رائدة في مجال الأرقام التي تدل على الاداء، وتقول الشائعات أن السيارة تستطيع الوصول إلى سرعة 62 ميل/الساعة في أقل من ثلاث ثوان، فيما سرعتها القصوى تبلغ 191 ميلا/الساعة.

وتبدو هوندا "أن أس اكس" الجديدة رائعة فهي منخفضة وأوسعة الزوايا وجميلة ولديها فتحات جانبية أكبر بكثير من مفهوم "أن أس أكس" الذي عرض في معرض ديترويت للسيارات عام 2012 وما تزال للتصميم الأصلي منها، وتفتح الأبواب على مصرعيها إلى المساح بوصول سهل والرئوية الأمامية جيدة بفضل ركائز الزجاج الرائعة، وهناك الكثير من البقع العمياء على الكتف، مما يجعل الحاجة ماسة لكاميرات وأجهزة استشعار، ولا يعطي مقعد السائق احساس الرياضة، ويعتبر ذراع الغير مخيبا للامال في سيارة بسعر 30 ألف جنيه استرليني، وتفتقر السيارة لمساحة التخزين الكافية، فهي إذا سيارة غير مناسبة للسفر العائلي ولا تحمل الكثير من الحقائب.

وتأتي مع أربعة أنماط قيادة مختلفة هي الهادئة والرياضية والرياضية بلس والتراك، وكما يدل الاسم فان الأولى تبقى المحرك هادئ  وتسكته قدر الإمكان ولكن دواسة الوقود فيها تصبح ثقيلة، ومن الأسهل إبقاء السيارة أطول فترة ممكنة على الطاقة الكهربائية عند وضع الرياضة؛ فالسيارة تستطيع ترجمة المدخلات بدقة أكبر في هذه الحالة، ويصبح للمحرك ضجيج في المقصورة على سرعات الأنماط الأخرى من القيادة، إلا أن ركوبها مرن بشكل لافت، وتعتمد السيارة في تحويلاتها على المحركات الأمامية، وتهتز السيارة بلطف عند التسريع، وتعتمد السيارة في بدايتها على المحرك الكهربائي قبل أن يعمل محرك V6 وتعترف شكرة يندياكور راديو فرانشيتي التي ساعدت في تطوير أن أس أكس أن هذه مشكلة ويعمل المهندسون على التغلب عليها.

وتتصرف السيارة بسلاسة أكبر على السرعات العالية، فيستطيع المستخدم العمل على الطاقة الكهربائية في البداية قبل أن بقدم المحرك الأاساسي كل زخمه دافعا السيارة لتعزيز أدائها المثير إلى الإعجاب، ويدور المحرك حوالي 7500 دورة في الثانية مما يجعل الدواسة سريعة الاستجابة.
وتعتبر فرامل الالمونيوم جيدا جدا وقوتها هائلة وسهلة التعديل، ولكن السائق يجد صعوبة في الحكم على الضغط المطلوب عليها لوقف السيارة، ولعل أفضل شيء في السيارة هو تعاملها مع الزوايا، واستجابتها الدقيقة إلى كمية ضخمة من الردود لذلك تقدم لسائقها الثقة في عملها، وبمجرد أن يعبر بها المنعطف تستقر السيارة بسهولة باستخدام دواسة البنزين.

واستطاعت السيارة الأصلية منها أن تغير اللعبة لأنها أثبتت أن السيارات النصف سوبر تستطيع أن تعيش بسهولة هذه الأيام، وتقول الشركة المصنعة إن السيارة الجديدة ستتخطى الحدود في هذا المجال، وتعتبر أودي أر 8 سيارة يومية مثاليه، وشهدت فيراري وبروش ماكلاين الجمع بين محرك البنزين الكبير والطاقة الكهربائية الذي تستخدمه السيارة الجديدة ولكن كلفهما أكثر  بخمسة أضعاف، وهذا ما سيميز سيارة هوندا ويجعل منها قفزة عملاقة لنوع السوبر.