القاهرة - فلسطين اليوم
أكد عدد كبير من مديري دور النشر بمعرض الكتاب على أن "الشباب منذ عام 2012 يهتمون بالروايات وكتب التنمية البشرية التي تمس واقعهم اليومي، وأصبح الشباب أكثر ميلًا إلى كتابات تعبر عن مشاعرهم وتسليط الضوء عليها وتفخيمها ومناقشة تفاصيل المفاهيم المنتشرة فيما بينهم، مثل الحب والخلافات، والمشادات الكلامية، والحزن والاكتئاب، والانفعالات الكامنه داخلهم".
وأوضح عدد منهم أيضًا أن الكتاب الشباب، وصغار السن المبتدئين، أصبحوا قادرين على لعب هذا الدور، وتفاعل معهم القراء، وبدأت نسبة قراءة الكتب السياسية والثقافية والتاريخية تقل عامًا بعد عام لضخامة محتواها وحاجتها إلى درجة عالية من التركيز.
وسيطرت الروايات على عرش الكتب الأكثر مبيعًا هذا العام، وفقًا لما أشار إليه مديرو دور النشر في معرض الكتاب، حيث اتفقوا على سيطرة عدد من الروايات بصورة مضاعفة عن الأعوام السابقة.
10. "المستحيل"
تظل كتب مصطفي محمود حاضره بين القراء، رغم طرحها منذ سنوات عديدة، وعدم تشابهها والروايات التي تصدر الآن، ولذلك تظل محفورة في قلوب وأذهان الزائرين.
وتعرض رواية "المستحيل" قصة الواقع المرير الذي يحياه بعض الأشخاص في المجتمع، وتدور الأحداث حول شاب يعمل كمهندس يعيش حياته بصورة طبيعية ثم يكتشف أن حياته مجرد زيف، وأنه لم يكن له دور في اختيار شريكة حياته، ويدرك أن الحياة والظروف هى التي تحرك الإنسان وليس اختيارته الشخصية، وحاول مصطفى محمود من خلال الرواية منح عظة ونصيحة للقارئ بأن ينتبه إلى حياته وأن يوجهها بالصورة التي يحبها.
9. "الجاحد"
تأتي في المرتبة التاسعة رواية "الجاحد" للكاتب الحسن البخاري، ضمن الكتب الأكثر مبيعًا في معرض الكتاب، وتناقش الرواية حال مجموعة من الشباب الملحدين في مصر، والمظاهر التي تحيط بهم، ويرد الكاتب عليها بأسلوبه، وتحتوي الرواية أيضًا على بعض المعلومات الدينية.
8. "سوف أحكي عنك"
تأتي رواية "سوف أحكي عنكِ" للكاتب أحمد مهني، في المرتبة الثامنه، ويعبر من خلالها الكاتب عن محاولاته المكثفة للحفاظ على مشاعر الحب بداخله، فيحدث الكثير من التفاعلات والمواقف الحياتية القاسية التي من الممكن أن تجعل الإنسان يتعلم أن يكره الآخر وأن يتوقف عن الشعور بالأحاسيس الجيدة تجاهه، فهي رواية تحمل القليل من الحزن المدمج مع الواقع الخارجي.
7. "فتاة الله"
رواية "فتاة الله" للكاتب السيد شحاته السيد، تأتي في المرتبة السابعة، وهي أول أعمال الكاتب، وتم طرحها هذا العام، واحتوت على عدد من النماذج النسائية والطرق التي يتعامل بها البطل "منعم" مع المرأة بكل تقلبات الرجل النفسيه.
وحاول الكاتب التطرق إلى مواقف لم يتناولها الكثيرون ليلقي عليها الضوء، وكان الهدف منها عرض طبيعة التفاعلات والمواقف بين الرجال والنساء.
6. "ضمير مستتر تقديره هي"
تأتي رواية "ضمير مستتر تقديره هي" للكاتب رامي أحمد لعام 2016، وسبق وأصدر "رامي" رواية "أوتيزم"، أما روايته الجديدة نجحت في احتلال المركز السادس ضمن روايات المعرض.
وتمتلئ الرواية بالحزن الذي يحيط به الأمل دائمًا، وفي الوقت ذاته بها الكثير من الدراما المبهجه، فهي رواية تخاطب إنسانية الشخص وتدفعه إلى إدراك قيمة ما يملكه الإنسان في حين أن الأشخاص الآخرين يعجزون عن الوصول إلى ما هو لدى باقي الأشخاص من صحة أو مال.
5. "كل الطرق تؤدي ل 60 داهية"
تأتي رواية مصطفي شهيب "كل الطرق تؤدي ل60 داهية" في المرتبة الخامسة، وتنتمي الرواية إلى فئة الروايات الساخرة التي تعبر عن الواقع وتعكس أحداثة لكن بنوع من الانتقادات الخفيفة والتعليقات التى تصل إلى الإنسان البسيط في الشارع.
4. "في قلبي أنثى عبرية"
تأتي رواية "في قلبي أنثى عبرية" للكاتبة خوله حمدي في المركز الرابع، ووصف عدد كبير من مديري دور النشر، الرواية بأنها "من أكثر الروايات المطلوبة خلال فترة المعرض بشكل عام".
وتقدم الرواية جانبًا واقعيًا لامرأة مسلمة يتيمة نشأت في قلب حارة اليهود في الجنوب التونسي، تتربى لدى أسرة يهودية، وتتابع الأحداث حولها، فهي لم تر والدها ونشأت على أفكار وعادات يهودية، ومن هنا ينشأ داخلها الصراع.
في بداية القصة توفي والد الفتاة واضطرت الأم للعمل كمدبرة منزل لدى أسرة يهودية، ووفرت هذه الأسرة لها وابنتها الأموال، ومن هنا ظهر أيضًا نوعا من التآلف بين الأسرتين.
3. "تراب الماس"
احتلت رواية "تراب الماس" للكاتب أحمد مراد، المركز الثالث للكتب الأكثر مبيعًا، ولها أهمية خاصة لدى رواد معرض الكتاب.
تعرض الرواية قصة مندوبمبيعات "طه"، يعيش وحده مع أبيه القعيد ثم يشهد جريمة تبدل حياته ويتعرف على ضابط يسمى "وليد سلطان"، وتتحول هذه الجريمة إلى سلسلة جرائم.
وتواجة الشخصيتان الخبايا والأسرار وتأثير السلطة والفساد في الأجيال، وتحمل الرواية نوعًا من الواقعية والدراما.
2. "الفيل الأزرق"
تصدر المركز الثاني رواية "الفيل الأزرق" للكاتب أحمد مراد، ورغم أنها من الروايات القديمة نوعًا ما، لطرحها منذ عام 2012، إلا أنها لا تزال محط اهتمام القراء.
تدور أحداث القصة حول طبيب نفسي توقف لمدة 5 سنوات عن أداء مهنتة ثم استأنفه داخل مستشفى العباسية للصحة النفسية، وتبدأ الحبكة الدرامية عندما يتم ترحيل مريض نفسي يكتشف الطبيب أنه صديق قديم، وهو ما يدفع البطل لمحاولة التخفيف عنه ومعرفة السبب وراء إيداعه المستشفى ونوع المرض الذي يعاني منه لمساعدته.
ويواجه الطبيب مواقف غريبة ويضطر لتعاطي نوعًا من الحبوب يسمي "الفيل الأزرق"، وهي مخدر يجعل الإنسان يفعل أشياء لا يدركها وينتهي الأمر بحل لغز القصة وطبيعة المرض الذي يعاني منه المريض.
1. "هيبتا"
حصلت رواية "هيبتا" للكاتب محمد صادق على الاهتمام الأكبر، وطبقًا لتأكيدات مسؤلي ومديري دور النشر، فهي الرواية الأكثر مبيعًا بلا منافس.
وتعرض قصة إنسان يمر خلال حياتة بمراحل مختلفة ومعقده، ومن هنا يبدأ "صادق" باقتصاص كل مرحلة وتسليط الضوء عليها ليتهيأ للقاريء أن كل مرحلة هى قصة حياة ومعاناة إنسان مختلف، ثم يكشف الكاتب عن حقيقة القصة بصورة صادمة للقارئ وهى أن كل هذه المواقف مر بها إنسان واحد منذ طفولته وحتى نضج وكبر سنه.
القصة تخاطب عاطفة الإنسان في الأساس، كما تلعب على وتر رقة مشاعر القاريء، ما جعلها تشبة الأفلام أو الأعمال الدرامية، أما كلمة «هيبتا» التي استخدمها الكاتب كعنوان للكتاب فتعني رقم 7 في اللغة اليونانية، واستخدم هذه الكلمة لأنه عمل على تقسيم الحب إلى 7 مراحل.