غلاف الرواية

صدرت عن دار نهضة مصر رواية "باب رزق" للكاتب عمار على حسن في نحو مائتين وخمسين صفحة من القطع المتوسط، وهى تختلف عن روايتيه الأخيرتين "شجرة العابد" و"جبل الطير" اللتين حاول بهما أن يسهم فى تعزيز مسار الواقعية السحرية العربية .

وتنتمى "باب رزق" إلى واقعية فجة، حيث تدور وقائعها في حي عشوائي يسمى "تل العقارب" وأبطالها يتحدثون ويتصرفون من واقع هذه البيئة الاجتماعية البائسة، والتي يصورها الكاتب صانعا منها أجواء كابوسية لافتة .

وفى الرواية يتحايل شباب هذا الحى العشوائي على التقاط أرزاقهم بطرق غريبة، ويحركهم كعرائس الماريونيت عجوز قعيد له في المكر باع طويل، وسط هذا البؤس تولد قصة حب ناقصة، وصراع دامي ضد سارقي القوت والفاسدين ، لكن كل هذا لا يبدد آمالا عريضة بالخروج من الأزقة الغارقة في العوز إلى براح عالم زاخر بالنعمة والراحة، فى منتصف الطريق تتوالى المفاجآت لتحدد مصائر بشر متعبين، وتوزعهم على مصائر لا تخطر على بال.

ويتصارع أبطال الرواية بقسوة على لقمة العيش، بلا أمل في مستقبل أفضل أو تأمين لمصدر رزق كريم، ويظهر فيها أطفال الشوارع الذين يستباحون إلى حد استغلالهم جنسيا تحت وطأة الخوف.

تدق الرواية ناقوس خطر محذرة من خطورة هذه الفئات المهمشة التي من الضروري الاهتمام بها وادماجها في المجتمع بشكل إنساني حتى لا تكون نواة للإرهاب والإدمان .