الكتاب الأزرق

صدر عن وزارة الإعلام، اليوم الثلاثاء، النسخة العربية من 'الكتاب الأزرق' الذي يرصد جزءا من رؤية الرئيس الفنزويلي الراحل هوغو تشافيز، بالتعاون مع وزارة الخارجية الفلسطينية وبالتنسيق مع ممثلية جمهورية فنزويلا البوليفارية في دولة فلسطين.

وقدم لهذا الكتاب الذي يقع في 96 صفحة من القطع المتوسط رئيس جمهورية فنزويلا البوليفارية نيكولاس مادورو موروس، وسفيرها لدى المملكة الأردنية الهاشمية فاوستوز فرنانديز بورخي، ووكيل وزارة الإعلام محمود خليفة.

وقال خليفة: إن هذا الإصدار يأتي في ذكرى رحيل القائد البوليفاري تشافيز، تقديرا لمواقف هذا الزعيم وللدعم الذي تقدمه فنزويلا لدولة فلسطين، وإسنادها لاحتياجات شعبنا.

وفي تقديمه لهذا العمل قال خليفة إن شافيز، وانطلاقا من مبادئه البوليفارية، لم يتوقف عند الاعتراف رسميا بدولة فلسطين في إبريل 2009، والتصويت لصالح انضمام دولة فلسطين الى الامم المتحدة في 29 نوفمبر 2012، بل شكلت مواقفه الواضحة والتقدمية منطلقا لحشد الدعم الاقليمي والدولي لمساندة الشعب الفلسطيني لنيل حقوقه في الحرية والاستقلال، وأكد عمق ومتانة العلاقات بين البلدين، التي شهدت تطورا ملحوظا في عهد الرئيس مادورو، تمثلت بتوقيع عدد من الاتفاقيات السياسية والاقتصادية والتعليمية، مع تمتع فلسطين بأفضلية في التعامل، وتكللت بتشكيل لجنة وزارية مشتركة بين القيادتين لتعكس رغبة مشتركة لتطوير العلاقات الثنائية الى أفضل مستوياتها.

وأضاف خليفة أثناء استقباله في مقر الوزارة سفير فنزويلا لدى دولة فلسطين لويس هيرنانديز وتسليمه النسخة الأولى من الكتاب الأزرق، إن الجهود التي يبذلها هيرنانديز تعمل على تعميق الملامح الفكرية والثقافية لفلسطين أسوة بشقيقتها فنزويلا. كل هذه الرؤى التي تتشكل ستدعم صمود فلسطين في مواجهة قوى الاستلاب والعنصرية، وستؤسس لنهج فلسطيني قادر على نقل فلسطين الى الواجهة.

من جهته، شكر السفير الفنزويلي، الرئيس محمود عباس والحكومة الفلسطينية على الفرصة التي أتاحوها له بتدشين أول كتاب في فلسطين يتعلق بفنزويلا، ليعرف الشعب الفلسطيني رؤية الرئيس تشافيز قبل وصوله للحكم. مرتكزا على ثلاثة أسس فكرية حملتها قامات فنزويلية أثرت في تاريخ ومستقبل فنزويلا، وهم سيمون بوليفار وسيمون رودريغيز (صمويل روبنسون)، واثيكيل سامورا.

وعبر عن شكره وتقديره لوزارة الاعلام على مساعدتها في تطوير العلاقات الفلسطينية الفنزويلية المشتركة، وأن الوزارة بإصدارها هذا الكتاب تؤكد أن العلاقات تستند على إرث فكري وثقافي، وأن أفكارا عديدة تتم مناقشتها مع وزارة الاعلام في دولة فلسطين لتطويرالعلاقات الثنائية على الصعيد الاعلامي، ومنها الزيارات المتبادلة.