مكتبة الإسكندرية

ينظم مركز القبة السماوية العلمي بمكتبة الإسكندرية، ومعهد جوته الإسكندرية "GI"، وأكاديمية البحث العلمي والتكنولوجي "ASRT" للعام الثالث على التوالي مهرجان الأفلام العلمية خلال الفترة من 29 نوفمبر إلى 20 ديسمبر المقبل، مع وعد بمزيد من الأنشطة الصديقة للعائلة لفتح عيون الشباب على عجائب العلم.

وفي عام 2015 استقطب مهرجان الأفلام العلمية 750،000 زائر من 16 دولة، ويهدف هذا العام إلى جذب المزيد من الجمهور وصناع الأفلام. ويتضمن برنامج المهرجان أنشطة مختلفة مثل ورش العمل حول علوم المواد، العروض العلمية المقدمة من خلال مركز القبة السماوية، وغيرها.

وفي محاولة لتوسيع عدد المستفيدين من المهرجان عام 2016، فإن الشركاء الثلاثة سوف يقوموا باستضافة البرنامج، لتحقيق أقصى قدر من التغطية الجغرافية لمحافظة الإسكندرية. وسيتم تشغيل البرنامج في معهد جوته الإسكندرية، مكتبة الإسكندرية وبعض المدارس في الإسكندرية خلال الفترة من 29 نوفمبر حتى 12 ديسمبر المقبل، ثم ستقوم أكاديمية البحث العلمي والتكنولوجيا باستضافة البرنامج في الفترة من 13 إلى 18 ديسمبر 2016 في مراكزها الاستكشافية في طنطا، القاهرة، سوهاج، والوادي الجديد. وبالتالي، الوصول إلى المحافظات الأخرى بما في ذلك مصر العليا.

وقالت تانيا نسكوفيك كاريك؛ منسق البرامج بمعهد جوته في منطقة الخليج: "كل شيء تقريبا من الأشياء التي تستخدمها كل يوم؛ الأحذية التي ترتدوها، والأطباق التي تأكلوا منها، الهاتف الذي تستخدمونه، كلها أشياء مصنعة من مواد مختلفة، ومضمون الأفلام والأنشطة في مهرجان هذا العام هو فهم كيف يتم وضع المواد معا، وكيف يمكن استخدامها، وكيف يمكن تغييرها وتحسينها لخلق أشياء أكثر ابهارًا".

من جانبه، أكد المهندس أيمن السيد؛ مدير مركز القبة السماوية العلمي، إن مركز القبة السماوية العلمي هو واحد من المرافق التعليمية والترفيهية الرائدة في مصر وواحد من المؤسسات التعليمية غير الرسمية من الدرجة الأولى المخصصة لعلوم التواصل مع الأطفال والشباب ما بين أربعة إلى ثمانية عشر عام؛ حيث يمكنهم التحقيق، والاستكشاف، واللعب، والتعرف على العالم الذي نعيش فيه بمختلف الوسائل التعليمية من ورش عمل تفاعلية، أفلام علمية وغيرها من الوسائل الحديثة والمثيرة. تم تصميم المركز خصيصًا للأطفال للتفاعل واستكشاف العلوم مع الأسرة والمدرسة".

كما أكد الدكتور محمود صقر؛ رئيس أكاديمية البحث العلمي والتكنولوجيا، على أهمية التواصل العلمي لزيادة اهتمام الطلاب بالبحث العلمي والتكنولوجيا، مبينًا أن الهدف على المدى الطويل هو زيادة عدد طلاب المدارس التي من شأنها متابعة الدراسة الجامعية في مجالي العلوم والهندسة، مما يعني توسيع مجموعة العلماء والباحثين الواعدين لبناء مجتمع المعرفة بمصر في المستقبل.

وتم تنظيم مجموعة متنوعة من التجارب وورش العمل المثيرة التي تقوم على المبادئ الأساسية التي يتم مناقشتها في الأفلام العلمية وورش العمل المنتقاة للزوار. ويتم التسجيل مجانًا لحضور الأفلام وورش العمل.

جدير بالذكر أن مهرجان الأفلام العلمية هو الاحتفال بعلوم التواصل في جنوب شرق آسيا، شمال أفريقيا والشرق الأوسط، وهو من انتاج معهد جوته، المعهد الثقافي الألماني والذي يعمل في جميع أنحاء العالم بالتعاون مع الشركاء المحليين.

يشجع المهرجان على محو الأمية بالعلوم وينشر الوعي بالقضايا العلمية والتكنولوجية والبيئية المعاصرة من خلال الوسائل الفيلمية والمحتوى التلفزيوني، ويقدم الأفلام التي تشرح القضايا العلمية بطريقة ميسرة ومسلية لجمهور واسع. يوضح اختيار المهرجان أن العلم يمكن أن يتم إيصاله بطريقة التعليمية والمسلية من خلال وسائل الإعلام السمعية والبصرية. تطور المهرجان بشكل كبير منذ بدايته في عام 2005، ليصبح بذلك أكبر حدث من نوعه على مستوى العالم.