الشاعر الكبير مجاهد عبد المنعم مجاهد

صدر كتاب "الصورة الفنية في شعر مجاهد عبد المنعم مجاهد" عن دار سندباد للنشر والتوزيع بالقاهرة للدكتور السعيد الطنطاوي، وجاء الكتاب في 368 صفحة من القطع الكبير ولوحة الغلاف للفنان أحمد طه.

وتناول الكتاب بالدرس والتحليل النقدي دواوين الشاعر الكبير مجاهد عبد المنعم مجاهد وهي: (أغاني الزاحفين 1956 ـ أغنيات مصرية 1958 ـ وداعا فارس الكلمة 1982 ـ هكذا تكلمت العيون 1992 ـ الحب على جناح قوس قزح 1997 ـ أقمار على شجرة العائلة 2000).

وقدم الاديب خليل الجيزاوى صاحب دار النشر الكتاب بكلمة جاء فيها: "دراسة نقدية تتناول أعمال الشاعر مجاهد عبد المنعم مجاهد الذي يعد من رواد قصيدة الشعر الحر، أو ما اصطلح على تسميته بشعر التفعيلة؛ وهو أحد مجموعة حملت على كاهلها تأسيس قصيدة عربية جديدة بعد عروج مدارس عدة أسهمت في تطوير القصيدة العربية منذ نهضة البارودي وريادة مطران للاتجاه الرومانتيكى".

وتتميز تجربة مجاهد الإبداعية في مجال شعر التفعيلة بملامح خاصة دفعت بالباحث إلى أن يعكف على دراستها وأن يفرد لها صفحات بحثه، يحدوه الأمل في وضع لبنة جديدة في صرح البحث الأدبي.

وشعر مجاهد يتسم بأنه قادر على مخاطبة العقل ومداعبة القلب وذلك لأن صاحبه يمتلك ناصية الدراسات الجمالية إلى جانب عقليته الجدلية؛ فهو لا يرى الأشياء من خلال منظور أحادي وإنما يضعها بالجانب المقابل، وقد أدرك أن التجديد تطوير للموروث وإضافة إليه وليس رفضا له، وأن المغامرة الفنية لا بد أن يكون زمامها في يد الشاعر النقيض، وأن الشعر عصا سحرية لها قيمتها العالية التي يضرب بها الشاعر في كل درب ويعزف من خلالها على كل ضرب ولابد أن تكون محكومة بغاية أنبل وهى إعادة اكتشاف الكون والفهم الأعمق له. 

الجدير بالذكر أن الدكتور السعيد الطنطاوي، صدر له كتاب "أساليب السرد في الرواية المصرية المعاصرة" عن دار سندباد.