كتاب "الاستعمار الإلكتروني والإعلام"

شدد اعلاميون على اهمية التصدي بالعلم والمعرفة وقوة الحجة والاقناع امام محاولات التشكيك التي تعمل عليها وسائل اعلامية تخضع لاهواء شركات وافراد غاياتهم الاخضاع والهيمنة على العقول.

واوضح مديرعام مؤسسة الإذاعة والتلفزيون رمضان الرواشدة خلال حفل اشهار كتاب "الاستعمار الالكتروني والاعلام" للاذاعية عبير الرحباني في المكتبة الوطنية امس الاحد، ان الهجمة الاعلامية التي يشهدها العالم سبقتها محاولات بدأت عبر الاحتكارات الرأسمالية الاعلامية والتي نظمت صفوفها وما زالت تعمل وفق اجندات خاصة ضد تطلعات عدد من الثقافات الانسانية.

وحذر من بعض المجموعات والشركات والمؤسسات الاعلامية الكبرى التي تهدف الى الهجوم والسيطرة، مبينا ان هذا يتطلب من الكتاب والمفكرين الدفاع عن ثقافتهم وهويتهم امام ما تقوم به تلك المؤسسات من عمليات التزييف والتغول على الحقائق.

ولفت الى ان عنوان الكتاب عبّر عن انحياز صادق الى القضايا الوطنية كونه يجعل القاريء يقظا امام محاولات الاختراق الخارجي للقيم والافكار الوطنية.

وقال الدكتور بسام المشاقبة ان الكاتبة قدمت معلومات جديدة وثرية عن خطورة الاستعمار الاعلامي وتداعياته على الامن الوطني والقومي للدول والشعوب معا.

واشارت المؤلفة الرحباني بان كتاب "الاستعمار الالكتروني والاعلام" هو اول محاولة لها على المستوى المحلي والاقليمي يبحث بشكل تفصيلي محاولة لارساء مفاهيم التطور التكنلوجي والعولمة والجرائم الالكترونية والاعلام الجديد والنفوذ الصهيوني وصولا الى الاعلام المعولم وتأثيره على العقول، مبينة الصعوبات التي واجهتها في تأليفه وجمع مادته واختيارها للعنوان، وذلك جراء ما يشهده العالم اليوم من استعمار فضائي تمثل باجهزة التنصت والهاكرز والتجسس الالكتروني والاعلام الدولي.