القاهرة ـ أ ش أ
يصدر خلال أيام عن دار "روعة" للنشر والتوزيع كتاب "داعش .. خرائط الدم والوهم " للكاتب الصحفي محمود الشناوي، مدير التحرير بوكالة انباء الشرق الأوسط ،و الذي يعرض النشأة الأولي للتنظيم من خلال جماعة "التوحيد والجهاد" التي أسسها ابو مصعب الزرقاوي عام 2004 والتطورات التي مر بها حتي وصل إلي إلي محطة (داعش).
ويقدم الكاتب خريطة كاملة لأليات عمل التنظيم وطريقة إدارته وأبرز قياداته وأسماء من تولي الإمارة والوزارة في حكومات أدارت كيان "الدولة المزعومة" في مناطق العراق المختلفة،والتكتيكات والأساليب التي استخدمها التنظيم بمختلف الرايات التي عمل تحتها من خلال مجموعة من الوثائق والشهادات الحية حصل الكاتب على جزء كبير منها ، خلال فترة عمله مديرا لمكتب وكالة انباء الشرق الأوسط في العراق خلال الفترة من 2006- 2010 .
كما يقدم الكاتب شرحا للأسس الفكرية والأسانيد الدينية التي اعتمد عليها قادة التنظيم وعناصره ، والتي انتجت مشاهد الذبح والسبي والمقابر الجماعية في كل منطقة سيطروا عليها ،وكيف طور التنظيم- ومن ورائه- تلك الأفكار والآليات لاجتذاب وتجنيد المزيد من المقاتلين من مختلف أنحاء العالم تحت تأثير شعارات براقة مثل "دولة العدل" و"دولة الخلافة" و"الانتصار للمظلومين".
ويطرح الكاتب روشتة علاج لهذا السرطان الذي استشري في الجسد العالمي وكيفية مقاومة هذا الفكر المتطرف وتقليص مساحات تمدده ، بعد شرح مفصل عن طرق التمويل وتكتيكات العمل والحركة في نطاق المناطق السنية التي يقدم التنظيم نفسه على أنه المدافع عن أهلها ، رغم أن تلك المناطق هي التي ألحقت أكبر الهزائم بتنظيم القاعدة في بلاد الرافدين ومن بعده تنظيم دولة العراق الإسلامية ، وهو ما حدا بالكاتب لأن يخصص فصلا كاملا عن مشروع " الصحوات" التي تشكلت من أبناء العشائر السنية برعاية ودعم أمريكي ، حيث يعرض الكتاب لأول مرة صورا للعقود التي كان يجري توقيعها لإتمام المهمة .