أطفأ صالون مي زيادة الثقافي في محافظة أريحا والأغوار، اليوم الخميس، شمعته الأولى في تنشيط المشهد الثقافي بالمحافظة، وذلك في احتفال أقيم وسط المدينة بحضور وزير الثقافة أنور أبو عيشة، وعضو اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية صائب عريقات، ورئيس بلدية أريحا محمد جلايطة، وعدد من المثقفين والأدباء والشعراء في المحافظة.

ورحبت عضو الصالون أمل فراج في كلمتها باسم أعضائه بالحضور، مضيفة: إن الفكرة كانت مبادرة لتجميع عدد من الشعراء والمثقفين والمشتغلين بالثقافة والصحافة والمحامين لتشكيل نواة من ابناء المدينة المعنيين بالمشهد الثقافي، وإن أبواب الصالون مفتوحة لكل راغب بالانضمام.

بدوره، قال عريقات إن فلسطين كانت على الدوام موطنا للحضارة والثقافة، وأرضا للأنبياء ورسل المحبة والسلام، ورمزا للعيش المشترك، وموطنا للشعراء والادباء كأمثال محمود درويش، وابراهيم وفدوى طوقان، ومي زيادة، واميل حبيبي، وعبد الرحيم محمود.

وأضاف: لا قيمة للأشياء دون اعمال الفكر والثقافة، فتقييد العقل هو تقييد لإنسانية الانسان.

كما قدم عضو الصالون وسام الشويكي عرضا عن أنشطة وفعاليات الصالون في عامه الأول، ابتداء من امسية عن شعر المقاومة والشاعر عبد الرحيم محمود، واخرى تأبينية للراحل الشاعر سميح القاسم، وحفل توقيع كتاب 'تاريخنا النطوفي 10000 سنة وأرشيفهم الصهيوني' لعضو الصالون فوزية شحادة، إضافة إلى العديد من الأمسيات الثقافية الداخلية لمناقشة كتب وقراءات شعرية بين أعضاء الصالون.

وثمن الشويكي كل الجهود والافكار التي تسهم بتطوير واستمرارية عمل واهداف الصالون، كإضافة للمشهد الثقافي في أريحا والاغوار والثقافة الفلسطينية.

بدوره، قدم كل من نضال جلايطة ومديرة مكتبة البلدية مي أبو هلال عرضا حول أهم رجال المدينة ممن أثروا الحياة الثقافية والسياسية حديثا مثل: رشاد أبو شاور والكاتبة ليانا بدر، وصائب عريقات وسامي مسلم، والشاعر أحمد أبو جاموس، وماجد الدجاني، ومنال النجوم، والكاتب أحمد سالم الغوج، وغيرهم.

كما شارك المصورون والصحفيون موسى سلامة ومحمد جواد ودعاء الدمنهوري ونضال فطافطة وزيدان الرازم وهيئة تنشيط السياحة، بمجموعة من الصور واللوحات خصصت لها زاوية باسم 'أريحا بعيون أبنائها'، والتي تمثل مختلف أوجه الحياة الاجتماعية والعادات والتقاليد والاماكن السياحية والاثرية وطبيعة اريحا والاغوار الخلابة.

وعبر داوود عريقات أحد المبادرين والمؤسسين الأوائل للصالون أثناء تسلمه درعا تقديريا لدوره ومساندته لإنجاح الصالون، عن أمله بأن ينشط المشهد الثقافي والأدبي في محافظة أريحا والأغوار.

كما تخلل الفعالية أيضا تقديم الفنان المقدسي مصطفى الكرد أغنية لأريحا من تلحينه واشعار فدوى طوقان، فيما قدم الشاعر عمران الياسيني قصيدة تغنى خلالها بأريحا، ومقتطفات من أجمل ما قاله الشعراء والادباء بهذه المدينة.